رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف يعيش المعارضين السياسيين في تركيا؟

المعارضين الأتراك
المعارضين الأتراك

رصدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، مخاوف المعارضين الأتراك ورؤساء البلديات الموالين للأكراد من قمع الرئيس التركي الحالي رجب طيب أردوغان، حيث قالت الصحيفة إن تركيا تشن حملة قمع تستهدف المعارضة السياسية.

وقال أيهان بيلجين، عمدة مدينة كارس بشرق تركيا، وهو أبرز أعضاء الحزب الديمقراطي المؤيد للأكراد الذين لا يزالون يشغلون هذا المنصب، حيث استطاع الحفاظ على هذا المنصب رغم عملية التطهير التي أطلقها أردوغان، أن العمل كرئيس لبلدية الحزب السياسي الموالي للأكراد في تركيا هذه الأيام يعني الخوف من الاعتقال في أي لحظة.

وقالت الصحيفة الأمريكية: "لقد اشتدت حملة قمع تركيا على أحزاب المعارضة وجماعات المجتمع المدني والمنشقين بعد انقلاب فاشل في عام 2016، ولكن فصل العديد من رؤساء البلديات المنتخبين، الذين يمثلون إرادة ملايين الناخبين، كان دليلًا صارخًا على الأخطار التي تواجه الديمقراطية في البلاد، بحسب جماعات حقوق الإنسان والمحللين وأعضاء حزب الشعب الديمقراطي".

وتابعت الصحيفة، لقد أصبح استهداف البلديات التي يسيطر عليها الأكراد والمعارضين سمة من سمات السياسة في تركيا، ففي عام 2016، وأزالت السلطات التركية أيضًا رؤساء البلديات المنتخبين بشكل جماعي.

وقال بيلجين، عمدة كارس، شرق تركيا: "عندما نخلد إلى النوم كل ليلة، نفكر في إمكانية أخذنا من منازلنا في الصباح، وكلنا نشعر بالخوف والقلق من احتمال حدوث ذلك في أي لحظة، وهذا وضع محفوف بالمخاطر للغاية بالنسبة لدولة القانون".

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن جونول تول، مدير برنامج تركيا في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، إن خطاب أردوغان المناهض لحزب الشعوبأصبح أكثر حدة بعد أن تحالف مع حزب قومي متشدد، ولكن حتى تلك الشراكة لم تمنع شعبية الرئيس من الانزلاقن واعتبر ان أردوغان الأن في مشكلة كبيرة.

وتابع بيلجين: "هناك ثمانية قضايا ضدي ولا قضية واحدة فيهم متعلقة بعملي في البلدية ولكنهم يعودون لتغريدة نشرتها قبل خمس سنوات، أو بيان صحفي شاركت فيه"، وأضاف أن المعارضين السياسيين في تركيا يتعرضون لتحقيقات مستمرة ومراجعة لحلسابات "كما لو أننا منخرطون في نشاط إجرامي"، فضلا عن دور وسائل الإعلام الموالية للحكومة، التي اتهمته في الأشهر القليلة الماضية بتحويل الأموال العامة إلى أسر مقاتلي حزب العمال الكردستاني.