رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«السفينة المستشفى» تشارك فى مواجهة كورونا بالبرازيل

السفينة المستشفى
السفينة المستشفى

قال مركز الكنيسة الكاثوليكية في لبنان برئاسة مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الأب "عبدو أبوكسم"، إن السفينة المستشفى "البابا فرنسيس"، تشارك في مكافحة وباء فيروس كورونا في البرازيل، والتي تواصل منذ عام جولاتها على طول نهر ريو في منطقة الأمازون حاملة المساعدات الطبية والصحية لسكان ضفاف النهر وغابات الأمازون والبالغ عددهم 700 ألف شخص،و تساهم السفينة بالتالي في معركة تجمع فيها البرازيل القوى كافة لإيقاف وباء يحصد منذ شهر مايو حوالي ألف من الضحايا يوميا.

وأضاف "أبوكسم"، في بيان رسمي للمركز الكاثوليكي للإعلام بلبنان، نُشر منذ قليل عبر الصفحة الرسمية للمركز بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن الموقع الإلكتروني لمجلس أساقفة أمريكا اللاتينية نشر مقابلة مع الأب جويل سوزا من فريق تنسيق المستشفى، والذي تحدث عما قامت به بالفعل من عمل مهم حاملة الصحة والرجاء في حياة سكان وادي النهر.

وأكد، أنه لا يمكن للسفينة أن تتقاعس أمام حالة الطوارئ الصحية وضرورة مواجهة الوباء، موضحًا أن فريق العمل قد أعاد تنظيم نشاط السفينة للتماشي مع هذه المهمة، وذلك بالتعاون مع المتخصصين في مجال الرعاية الصحية والطبية. كما يسهم فريق السفينة في توعية السكان المحليين إلى جانب تقديم العلاج في المراحل الأولى. وأضاف الأب سوزا أن فريق العمل يهتم في المقام الأول بأعراض الأنفلونزا والحالات غير الحادة من الإصابة بـ"كوفيد 19".

وينطلق مشروع السفينة المستشفى "البابا فرنسيس" من مبادرة للمطران برناردو بالمان، أسقف أوبيدوس في ولاية بارا، وذلك بالتعاون مع الرهبنة الفرنسيسكانية التي تشرف على إدارة مستشفى في ريو دي جانيرو، ومن أوبيدوس انطلقت السفينة في يوليو 2019 وقامت حتى الآن بتقديم أكثر من 46 ألف مساعدة.

ودعم البابا فرنسيس هذه المبادرة، وأهداها جهاز أشعة بالموجات الصوتية من خلال مسئول مكتب الكرسي الرسولي المعني بأعمال المحبة لصالح الفقراء باسم الحبر الأعظم الكاردينال كونراد كرايفسكي، وكان الأب الأقدس قد وجه في أغسطس الماضي رسالة إلى المشاركين في هذه المبادرة مذكرًا إياهم بأن الكنيسة مدعوة إلى أن تكون مستشفى ميدانيا يستقبل الجميع دون أية تفرقة أو شروط.

وتجدر الإشارة إلى أن البابا فرنسيس كان قد اقترح هذه المبادرة بشكل غير مباشر خلال زيارته سنة 2013 مستشفى الرهبنة الفرنسيسكانية في ريو دي جانيرو، وذلك في إطار زيارته الرسولية إلى البرازيل لمناسبة اليوم العالمي للشباب، حين سأل قداسته الرهبان إن كانوا يتواجدون أيضًا في منطقة الأمازون، وحين جاءت الإجابة بالنفي أكد قداسته ضرورة التوجه إلى هذه المنطقة.