رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«المونيتور»: تزايد العنف ضد النساء فى عهد أردوغان

العنف ضد النساء
العنف ضد النساء

قال موقع "المونيتور" الأمريكي، في تقرير له، إن هناك ارتفاعا كبيرا في دعاوى وتقارير التعذيب ضد الأكراد، وخاصة النساء منهم، في جنوب شرق تركيا، لافتا إلى أن النساء الكرديات أصبحن بشكل متزايد أهدافًا للاعتقالات التعسفية، وعمليات التفتيش والعنف الجنسي أثناء الاحتجاز، فضلا عن الإهانات والتهديد بالاغتصاب.

وأشار الموقع الأمريكي إلى واقعة تعرض سيفيل روجبين شتين، رئيسة بلدية سابقة تنتمي لحزب الشعوب الديمقراطي، للضرب والتعذيب على يد عناصر الشرطة في منزلها الكائن في مقاطعة ديار بكر شرق تركيا ذات الأغلبية الكردية في أواخر الشهر المنصرم، حيث اقتحم رجال الشرطة منزلها وأطلقوا عليها الكلاب البوليسية التي عضت ساقيها إلى جانب وجود  آثار لركلات أقدام رجال الشرطة على ظهرها.

وتابع التقرير أنه تم اعتقال "سيفيل" واستجوابها لمدة 3 ساعات ونصف الساعة وهي معصوبة العينين، بينما كانت ساقاها تنزف من عض الكلاب، كما تم تجريدها من ملابسها وأصبحت نصف عارية مع تقييد يديها، والتقاط صور لها وهي بتلك الحال، وانهالت عليها الشتائم والإساءات اللفظية.

وصرح إرين كيسكين، نائب رئيس جمعية حقوق الإنسان التركية ومحامٍ بارز، لـ"المونيتور": إن تعذيب النساء أثناء الاحتجاز أصبح أمرًا اعتياديًا، رغم أنه يُعرَّف بوضوح بأنه "غير قانوني" في كل من الدستور التركي والعديد من المعاهدات الدولية التي وقعت عليها تركيا.

كما نقل الموقع عن إحدى النساء الكرديات اللاتي تعرضن للتعذيب على يد سلطات الرئيس رجب طيب أردوغان، قولها "منذ عام 2015، زادت الحكومة من شدة التعذيب وإساءة معاملتنا.. هذه هي عقلية حزب العدالة والتنمية الآن، استخدام التعذيب للانتقام منا".

وأضافت "هناك أيضا تمييز ضد الأكراد، فالحكومة تنظر إلينا على أننا نموذج على عدم التحضر، وهذا واضح في مناهج النظام التعليم الرسمي للبلاد"، مشيرا إلى "تلك العقلية تسهم بشكل كبير فى تبرير المعاملة القاسية والتمييز والعنف ضد الأكراد ".

وتابع التقرير "يُنظر إلى الأكراد في تركيا على أنهم مواطنون زائفون، وبالتالي فهم إرهابيون محتملون".

وقالت آيس أكار باساران، نائبة عن حزب الشعوب الديمقراطي والمتحدّثة باسم مجلس نساء حزب الشعوب الديمقراطيّة، لـ "المونيتور": "منذ يوليو 2015، لدينا أكثر من 16000 عضو في حزبنا احتجزتهم قوات الأمن، حوالي 4000 منهم في السجن الآن".

أشارت باساران إلى أن جميع المنظمات النسائية تم إغلاقها منذ محاولة الانقلاب في 15 يوليو 2016، مؤكدة أن حالات العنف ضد المرأة قد ازدادت بشكل كبير منذ ذلك الحين، حيث سعت الحكومة إلى تكثيف سياساتها الأمنية العدوانية ضد الأكراد، وأصبحت النساء هم أكبر نسبة من الضحايا.

يأتي هذا فيما كشف تقرير حديث، صدر أواخر الشهر الماضي، عن فرع منظمة حقوق الإنسان التركية في مدينة ديار بكر عن مئات حالات التعذيب وآلاف الادعاءات عن انتهاكات للحقوق بين 2010 و2019 في جنوب شرق البلاد ذي الأغلبية الكردية، مشيرا إلى أن 690 من أصل الـ3569 انتهاكا الذي اطلعت عليه المنظمة يتعلق بالتعذيب.