خبير تركي: التدخل في ليبيا تنذر بنهاية أردوغان

قال الكاتب والمحلل السياسي التركي جنكيز أكتار، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يخاطر بكل شئ من أجل الفوز بمناورته في ليبيا، مشيرا إلى أن التدخل التركي في البلد الذي مزقته الحرب يعد أكبر مغامرة خارجية للبلاد منذ الحرب العالمية الأولى، وقد تؤدي إلى نهاية عهد أردوغان للأبد.

وأشار أكتار، في حوار مع الصحفي يافوز بايدر، رئيس تحرير موقع "أحوال" التركي، إلى أن دعم أردوغان لحكومة الوفاق الليبية غير المعتمدة ضد قوات الجيش الوطني الليبي عمل على "كسر الجمود الاستراتيجي في البلاد وزاد من حدة التوترات في شرق البحر الأبيض المتوسط".

وأضاف أن الاتفاقية البحرية الموقعة بين تركيا وحكومة الوفاق نالت رفض جميع القوى الدولية في المنطقة، إلى جانب دول الاتحاد الأوروبي بصفتها غير قانونية، لافتا إنه إذا سقطت حكومة الوفاق، فستفقد تركيا الدعم الدولي الوحيد لمطالبها.

وتابع قائلا "تحركات تركيا في ليبيا تذكرنا بقرار الدولة العثمانية الراحلة بجر البلاد إلى الحرب في عام 1914، مما يشير إلى أن الوضع الحالي قد ينذر بنفس النهاية المأساوية" مشيرا إلى الهزيمة العسكرية المدوية للإمبراطورية العثمانية في عام 1921.

وأردف الخبير السياسي أن فشل أردوغان في ليبيا يشير إلى نهاية نظام أردوغان، نظرا لانها تعد الخطوة الأكثر مغامرة التي لم تجرأ على اتخاذها حكومة تركية في الذاكرة الحديثة، لافتا أن الفشل هناك سيكلف أردوغان الكثير، خصوصا في ظل الاقتصاد التركي المتعثر وتزايد قوة وشعبية المعارضة السياسية في مقابل شعبية الرئيس.

وأكد "أكتار" في نهاية حواره أن أردوغان لا يمكنه الاستمرار في حرب على عدة جبهات بسبب الانكماش الاقتصادي الشديد الذي تعانيه بلاده، موضحا أن طموحات أردوغان لا تتطابق مع الأرقام الاقتصادية، وأضاف: "تركيا ببساطة لا تملك القدرة على المواجهة أو الاستمرار".