رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

موقع استخباراتى يكشف ذراع تركيا الجديد فى ليبيا

فوزى بوكتف
فوزى بوكتف

كشف موقع استخباراتى، عن تفاصيل ارتباط القيادى الإخوانى الليبي المدرج على قوائم الإرهاب فوزى بوكتف بشركة أمنية رتبت لصفقة عسكرية مع شركة سادات التركية للاستشارات الدفاعية الدولية.

وأعلن موقع نشرة أفريكا إنتلجنس الاستخباراتي، عن أن تركيا حصلت على ضمانات تعاقدية لتدريب الميليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق الليبية، وذلك باتفاق شراكة بين شركة سادات التركية الخاصة التي يشرف عليها الجنرال السابق، عدنان تانريفردي، المستشار الأمني للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وبين شركة سيكيورتي سايد الليبية الخاصة المحسوبة على تنظيم الإخوان ويشرف عليها القيادي الإخواني الليبي فوزي بوكتف.

وتفاجؤ الليبيين جاء من كون هذا الرجل صاحب تاريخ أسود في ليبيا، ارتبط اسمه بجرائم حرب واغتيالات، وعلاقات مشبوهة مع الخارج، وأصبح اليوم مسئولًا على أمن ليبيا والليبيين، وأحد حلفاء ومعاوني أنقرة على التدخل في ليبيا لإضفاء الشرعية على ميليشيات مسلحة ضالعة في أعمال إجرامية ودمجها في قوات نظامية، وفقًا للعربية نت.

بوكتف كان من أشد المعارضين للرئيس الراحل معمر القذافى وأول من قاد الثورة ضده فى بنغازى، وكان يعمل مهندس سابق في شركة الخليج العربي للنفط.

وشكل بوكتف كتيبة 17 فبراير التي ضمت قيادات إخوانية وإرهابية، من بينهم عضو الجماعة الليبية المقاتلة، المصنفة تنظيما إرهابيا إسماعيل الصلابي، وهو شقيق علي الصلابي المقيم في تركيا.

كما يعتبر بوكتف أحد أبرز قادة جماعة الإخوان المسلمين الليبية ومن مؤسسي ميليشيات فجر ليبيا التي تسببت في مقتل مدنيين وحرق وتدمير منشآت عامة، خلال حرب شنتها للسيطرة على العاصمة طرابلس عام 2014.

دخل السجن أكثر من مرة في عهد القذافي بتهم إرهابية وارتباطه بجماعات محظورة ذات علاقة بتنظيم القاعدة.

كما شغل بوكتف مناصب عدة أثناء أحداث فبراير، وهي آمر كتيبة 17 فبراير، آمر تجمع سرايا الثوار، ونائب وزير الدفاع بالمكتب التنفيذي المنبثق عن المجلس الانتقالي، ثم سفيرا بأوغندا وهو المنصب الذي لا يزال يتحرك به إلى حد اليوم كغطاء لنشاطاته.

وأدرج بوكتف على قوائم الإرهاب التي أصدرها البرلمان الليبي في يونيو 2017، بتهمة التنسيق العسكري والمالي مع قطر.

وفرت الدوحة لبوكتف الدعم الإعلامي للترويج لمشروع تنظيم الإخوان في ليبيا وتبييض نشاطات هذه الجماعة، ويرتبط بعلاقات وثيقة مع أبرز قياديي الإخوان في ليبيا، على غرار محد صوان زعيم حزب العدالة والبناء، وعبدالحكيم بلحاج، وعلي الصلابي، وهو أحد المتهمين باغتيال اللواء عبدالفتاح يونس في يوليو 2011.

وتمكن بوكتف في تركيا من الاستفادة القصوى من شبكاته السياسية الإسلامية، لبناء اتصالاته مع شركة سادات التي نجحت في النهاية بالفوز بعقود تدريب عسكرية في ليبيا، بإبرام اتفاق شراكة مع شركة بوكتف، وفقا للموقع الاستخباراتى.

وتعمل شركة بوكتف سيكيورتي سايد من وسط طرابلس الليبية، بالتحديد المجمع الآمن في بالم سيتي، حيث يقيم هناك موظفو بعثة حماية الحدود الأوروبية، ولديها فرع باسطنبول.

وتتمتع شركة سادات التركية بسمعة سيئة في ليبيا، بسبب نشاطاتها المشبوهة وتحركاتها المريبة.

وفى السياق، كشف العميد خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي في القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، أن المعلومات المتوفرة تفيد بأن هذه الشركة موجودة في ليبيا وتقود النشاط المخابراتي التركي بالبلاد وهي تتبع تنظيم الإخوان.