أماكن ثقافية سكندرية تستمر في الغلق رغم القرارات الوزارية
على الرغم من القرارات الوزارية بعودة الحياة مرة أخرى من جديد، مع اتخاذ عدد من الإجراءات الاحترازية تجنبا للإصابة بوباء كورونا المستجد "كوفيد-١٩".
إلا أن هناك عدد من المراكز والأماكن الثقافية السكندرية استمرت في قرار الغلق حرصا على سلامة روادها ومنعا لانتشار الوباء المستجد.
فأبلغ مركز الجزويت الثقافي رواده بأنه حرصًا على سلامتكم وصحتكم وسلامة فريق العمل، وبالرغم من القرارات الحكومية الأخيرة بإعادة الفتح الجزئي لبعض المنشأت، إلا أن مسألة الصحة العامة تهمنا جدًا.
وتابع من خلال صفحته على مواقع التواصل الإجتماعي بأنه "قررت إدارة الجزويت الاستمرار في غلق المركز حتى أول سبتمبر، شكرا لتفهمكم إلى أن نراكم قريبا، نتمنى لكم السلامة والصحة".
فيما اتخذ بيت جوانا الثقافي موقف مشابه ليخبر رواده بأنه "خسارة مؤقته مقابل مكسب دائم" ومن هذا التفكير رواد جوانا الكرام نظرآ لاستمرار خطورة وباء كورونا الي الأن، وحرصا علي رغبتنا في إستمرار الأنشطة المختلفة فقد تقرر فتح جزئي لبيت جوانا للورش التي يتوفر فيها شرط التباعد الجسدي مثل ورش الفنون اليدويه والتشكيليه والورش التي تعتمد تدريبها على أعداد قليلة مع توافر كافة الإجراءات الوقائية بحد أقصى ٥ متدربين.
فتح النشاط الجزئي لبيت جوانا الثقافي سيستمر مع وضع استراتيجيات للورش تعتمد على أن تكون جزء أون لاين وجزء في بيت جوانا، مع استمرار تعليق ورش التمثيل أو سهرات الخميس والاكتفاء بتقديم تلك الخدمات أون لاين عن طريق صفحتنا على الفيس بوك.
من جانبها استأنفت وزاره الثقافة نشاطها تدريجيا منتصف يوليو بالمسارح المفتوحة وهذا عقب صدور قرار رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى بعودة النشاط الثقافى والفنى اجتمعت الدكتورة ايناس عبد الدايم وزيرة الثقافة برؤساء الهيئات والقطاعات لبدء تنفيذ خطط استئناف العمل تدريجيا فى جميع المواقع الثقافية والفنية اعتبارا من منتصف شهر يوليو المقبل.
وخلال الاجتماع قالت عبد الدايم إن عودة الفعاليات الثقافية والفنية يعد مردودا إيجابيا لقدرة الوطن على مواجهة التحديات، وشددت على ضرورة تطبيق بالإجراءات الاحترازية التى أقرتها الدولة والمتمثلة فى الالتزام بشغل نسبة 25 % فقط من الطاقة الاستيعابية لكافة المنشآت الثقافية واتخاذ التدابير الوقائية الصحية ومراعاة مسافات التباعد الى جانب طرح دليل ارشادى توعوى للحفاظ على السلامة العامة للجمهور،
أكدت أنه جارى تشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ هذه الإجراءات فى جميع المواقع، وأوضحت أن القرار يشمل المتاحف ومعارض الفنون التشكيلية - عروض السيرك القومى - مسارح الدولة - عروض دار الأوبرا - الندوات والأمسيات الثقافية والفكرية - استكمال بعض الأنشطة التى كانت قد توقفت بسبب جائحة كورونا - منح التراخيص الخاصة بالمصنفات الفنية وتابعت أن الأنشطة ستبدأ بالمسارح المفتوحة التى تم إنشاءها خلال فترة الصيف.
وذلك مع استمرار تقديم الخدمات الثقافية الإلكترونية اون لاين من خلال قناة وزارة الثقافة باليوتيوب والموقع الرسمى لها على شبكة الإنترنت وتطوير وإثراء محتواهما، وأعربت عن سعادة الوسط الثقافى والفنى بالقرار وعودة الجمهور إلى مقرات التنوير والذى يعد الطاقة المولدة للحراك الإبداعي، مشيرة إلى أن البرامج التى تم إعدادها تعكس دور الثقافة والفنون فى المجتمع باعتبارهما من الركائز الهامة للتنمية والتطور.
