رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف تؤجج تركيا وقطر الصراع في اليمن؟

تميم واردوغان
تميم واردوغان

قال الكاتب الصحفي اليمني صالح البيضاني، إن إنهاء سيطرة الإخوان في جزيرة "سقطرى" باليمن يمثل نهاية لمحاولات تركيا تحويل الجزيرة إلى بوابة للتدخل في الشأن اليمني، بحسب ما وصفت مصادر سياسية يمنية.

وأشار الكاتب، في تقرير نشره موقع "أحوال" التركي، إلى أن المصادر أكدت وجود صلة بين التوترات الأخيرة التي شهدتها سقطرى وقيادات تابعة لقطر وتركيا عملت على تأجيج الصراعات والتهيئة لإحكام سيطرة التيار الموالي للدوحة في الحكومة اليمنية على الجزيرة الاستراتيجية في المحيط الهندي.

ولفت التقرير إلى أن مسؤولين وناشطين إعلاميين من جماعة الإخوان في اليمن دعوا إلى إيجاد حلول بديلة من بينها إنشاء تحالف جديد في اليمن بقيادة أنقرة، وتأسيس مجلس عسكري بديل عن "الشرعية"، وهو ما اعتبرته المصادر تلويحا من الإخوان بدعم التدخل التركي في الملف اليمني ردا على الخسائر التي تكبدتها الجماعة في اليمن، إلى جانب اتساع دائرة التيار المعادي للتحالف داخل "الحكومة الشرعية" ومؤسساتها التي يهيمن عليها حزب الإصلاح (الفرع اليمني لتنظيم الإخوان المسلمين).

وقالت المصادر إن مشاركة الإعلام القطري والتركي في الهجوم على التحالف العربي على وقع أحداث جزيرة سقطرى، ومشاركة قيادات سياسية يمنية بارزة في الحملة التي تستهدف التشكيك في أهداف التحالف، تمثل محاولة جديدة للابتزاز السياسي وجر قوات التحالف للاشتباك مع القوات اليمنية المعادية للحوثيين، وعلى رأسهم المجلس الانتقالي الجنوبي الذي تشارك قواته في مواجهة الحوثيين في عدة جبهات في صعدة والساحل الغربي والضالع.

وأوضح التقرير أن مصادر سياسية مطلعة توقعت أيضا أن تشهد الفترة القادمةُ المزيدَ من الانزلاق نحو المحور التركي القطري، الذي تعتبره المصادر السبب الرئيسي في فشل تنفيذ اتفاق الرياض كما توقعت المزيد من المزيد من التصعيد في التوتر السياسي والعسكري مع القوى والمكونات غير الخاضعة لأجندة الإخوان، مثل المجلس الانتقالي وقوات المقاومة المشتركة في الساحل الغربي.

وكانت مصادر سياسية كشفت لصحيفة "آراب ويكلي" عن موجة قادمة من التصعيد الإخواني الممول قطريا قد تشهدها محافظة شبوة التي يواصل فيها وزير النقل المستقيل صالح الجبواني إنشاء قوات عسكرية بتمويل من الدوحة، وفقا لما ذكرته المصادر التي أكدت وصول شحنات جديدة من السلاح مرسلة من المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب دعما للمعسكر الذي استحدثه الجبواني في مدينة عتق مركز محافظة شبوة التي يسيطر عليها الإخوان.

كما أكدت المصادر ظهور بوادر لأنشطة الإخوان المتوقعة في محافظتي حضرموت والمهرة، بتمويل قطري أيضًا، في سياق خطة لنقل التوتر والمواجهات إلى المحافظات المحررة في الجنوب، بينما يواصل الحوثيون للسيطرة على مساحات كبيرة بالجوف.