رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الصحة»: تضافر جهود الدولة ساهم فى استمرار «100 مليون صحة»

هالة زايد
هالة زايد

عقدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، والدكتور أحمد الأنصاري، الثلاثاء، اجتماعًا بديوان عام المحافظة، بحضور الدكتورة أميمة عباس، وكيل وزارة الصحة بالفيوم وعدد من قيادات الوزارة والمحافظة؛ لمتابعة سير العمل بمستشفيات المحافظة وتقديم الخدمة الطبية اللازمة للمواطنين ضمن مبادرة رئيس الجمهورية لمتابعة وعلاج الأمراض المزمنة والتي انطلقت مطلع الأسبوع الحالي.

وأشارت الوزيرة إلى انخفاض معدل الإصابات بفيروس كورونا المستجد (COVID-19) بالفيوم بعد أن كانت ضمن المحافظات ذات معدلات الإصابة العالية، ووجهت بزيادة أسرة الرعاية المركزة وأجهزة التنفس الصناعي بجميع المستشفيات في المحافظة.

أوضحت أن ٦٠٪؜ من ضحايا كورونا كانوا يعانون أمراضًا مزمنة، مشيرة إلى أنه تم إطلاق مبادرة رئيس الجمهورية لمتابعة وعلاج الأمراض المزمنة لتقليل معدلات الوفاة الناجمة عن فيروس كورونا، بعد أن تلاحظ عزوف المواطنين أصحاب الأمراض المزمنة عن متابعة حالتهم الصحية بالمستشفيات وصرف العلاج والذي أدى إلى مضاعفات صحية لهم.

وأكدت الوزيرة، خلال الاجتماع، وجود مسارات آمنة للمرضى لمتابعة حالتهم الصحية بالعيادات الصحية بالمستشفيات، منفصلة عن المسارات الخاصة باستقبال مرضى فيروس كورونا، إضافة إلى توافر خدمات الكشف الطبي وإجراء الفحوصات اللازمة وصرف الأدوية من خلال الوحدات الصحية والمراكز الطبية أيضًا، إضافة إلى القوافل العلاجية في الـ8 محافظات التي انطلقت فيهم المبادرة خلال الأسبوع الحالي كمرحلة أولى وتشمل (القاهرة، الجيزة، القليوبية، الفيوم، المنوفية، الشرقية، البحيرة والإسكندرية)، وسيتم إطلاقها في كل محافظات الجمهورية تباعًا.

كما دعت الوزيرة كل المرضى الذين تحتاج حالتهم الصحية تدخلات جراحية، التوجه فورًا للتسجيل في مبادرة رئيس الجمهورية للقضاء على قوائم الانتظار في التخصصات الجراحية التي تشملها المبادرة، حرصًا على الاهتمام بحالتهم الصحية بشكل آمن داخل المستشفيات، مشيرة إلى إجراء 458 ألف عملية جراحية منذ انطلاق المبادرة وحتى الآن.

أكدت الوزيرة دعم وزارة الصحة الكامل لمحافظة الفيوم، مؤكدة قدرة المحافظة الهائلة في احتواء زيادة عدد الإصابات، ما أدى إلى انخفاض المنحنى الوبائي بمحافظة الفيوم، كما أشارت إلى أهمية العمل على توعية المواطنين على الاهتمام بالصحة العامة.

وأشارت الوزيرة إلى تضافر جهود الدولة لتقديم أفضل خدمة للمواطن المصري والذي ظهر من خلال استكمال مبادرة رئيس الجمهورية (100 مليون صحة) ومتابعة تقديم الخدمة الطبية لكل المواطنين دون توقف، مشيدة بتجربة مصر في علاج 2.7 مليون مريض بفيروس C حيث إن اهتمام القيادة السياسية بالصحة العامة للمواطنين من خلال إطلاق عدد من مبادرات الصحة العامة ساهم في إبراز قدرة مصر على التصدي لفيروس كورونا أمام العالم.

ولفتت الوزيرة إلى نجاح تجربة مصر في العزل المنزلي، والتي بدأت من خلال عزل الحالات البسيطة إكلينيكيًا من مرضى فيروس كورونا بعدد من الفنادق ونزل الشباب، حيث تم عزل حوالي 9000 حالة، خرج منهم 8500 حالة وتوجد الآن 500 حالة بتلك الأماكن، مؤكدة نجاح تلك التجربة في زيادة معدلات الشفاء.

وأعربت الوزيرة عن فخرها بالأطقم الطبية على ما يبذلونه من جهود لخدمة الوطن، وناشدت مجددًا كل الأطقم الطبية بذل المزيد من الجهد وعدم التغيب أو الانقطاع عن العمل، مما يساهم في استمرار تقديم أفضل خدمة طبية للمرضى، مؤكدة أن وجود الطبيب أو الممرض المستمر بالمستشفى يساهم كثيرًا في إنقاذ أرواح المواطنين.

وتوجهت الوزيرة بالشكر إلى غرفة مقدمي الرعاية الصحية بالقطاع الخاص على تنسيقهم المستمر مع الوزارة لضمان التزام الأطقم الطبية بساعات العمل في المستشفيات الحكومية، مؤكدة أهمية تقديم أعلى مستوى من الخدمة الطبية لكل المرضى.

من ناحيته، وجه محافظ الفيوم الشكر لوزيرة الصحة على جهودها ومتابعتها المستمرة لسير العمل على أرض الواقع بالمستشفيات والذي ساهم في التصدي لفيروس كورونا المستجد، وحصول المريض على أفضل خدمة طبية، مؤكدًا التطور الملحوظ في المنظومة الصحية خلال الفترة الحالية في مستشفيات وزارة الصحة والسكان والهيئات التابعة لها وعلى رأسها مستشفيات هيئة التأمين الصحي، مشيدًا بسير العمل وجهود الأطقم الطبية في مستشفى الفيوم للتأمين الصحي والذي يقدم أفضل مستوى من الخدمة الطبية لكل أبناء المحافظة.

وأشاد محافظ الفيوم بالدفع بسيارات القوافل العلاجية بالأماكن النائية بالمحافظة، ضمن مبادرة رئيس الجمهورية لمتابعة وعلاج الأمراض المزمنة ما يسهل على المرضى الحصول على الخدمة الطبية في أقرب مكان إليهم، مؤكدًا زيادة إقبال أصحاب الأمراض المزمنة على المستشفيات والوحدات الصحية لتلقي الخدمة الطبية، مع اتخاذ الإجراءات الوقائية الاحترازية خلال تقديم الخدمة، ووجود مسارات آمنة بالمستشفيات والوحدات الصحية غير المسارات المخصصة لمرضى فيروس كورونا.