جاد: عربدة أردوغان في ليبيا سببها غياب الضوء الأحمر الأمريكي بالتوقف
علق الدكتور عماد جاد، المحلل السياسي وعضو مجلس النواب، على تصريحات الرئيس الفرنسي التي أدلى بها منذ قليل، بقصر الإليزية بباريس بمشاركة الرئيس التونسي قيس السعيد، والذي أيد فيه ماكرون مخاوف مصر من التدخل التركي في الأراضي الليبية.
وقال خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "القاهرة الآن"، مع الإعلامية لميس الحديدي، والمذاع عبر فضائية "العربية الحدث"، الموقف الفرنسي موقف جيد منذ البداية وهناك تفهم فرنسي تام للموقف المصري.
وأضاف: "يجب أن لا نراهن على الموقف الأوروبي بشكل مطلق خاصة لعدم وجود موقف موحد، وبالتالي لا يمكن الاعتماد على فرنسا بمفردها وعلينا أن ننظر أيضًا إلى واشنطن، وهي الطرف الفاعل الذي يستطيع الضغط على حلف الأطلنطي لكبح جماح تركيا".
وتابع: "رغم أن مواقف الدول الأوروبية المتباينة واضح بشكل كبير، إلا أن الموقف الأمريكي ورغم تغريدات مجلس الأمن القومي الأمريكي، إلا أن الموقف الأمريكي عليه علامات استفهام وما زال غير واضح".
وأكد أن عربدة أردوغان في المنطقة لا يمكن أن تكون بهذه الطلاقة إلا مع غياب ضوء أحمر أمريكي بالتوقف عن أفعاله، مشيرًا أن اجتماع وزراء الخارجية العرب غدًا بشأن الملف الليبي طبيعي لأن مصر تريد أن تضع الجامعة العربية في موقفها الطبيعي، حيث إنها مؤسسة إقليمية شأنها شأن الاتحاد الأوروبي أو الآسيان.
وتابع: "لابد أن يكون هناك موقف واضح من الجامعة العربية ففي عام 2011 عندما شن الناتو هجومه على نظام القذافي لم يكن ليتم إلا بدعوة من الجامعة العربية، ولكن الآن هل يجب أن تقف الجامعة مكتوفة الأيدي أمام غزو تركي لليبيا؟ الصراحة الجامعة العربية تحتاج أن تضطلع بدور أكبر".
وتوقع جاد أن تكون السودان غدًا متفقة مع الموقف المصري تجاه سد النهضة في اجتماعات وزراء الخارجية العرب غدًا لأن الأيام والمواقف أثبتت صحة الموقف المصري واقتنع به الجانب السوداني.
