رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خيانة مشروعة.. أم كلثوم خطفت ملحنًا كبيرًا من زوجته فخانها مع فتاة ليل

أم كلثوم
أم كلثوم

كانت فاطمة، زوجة الملحن محمود الشريف، تتناول أدوية القلب، بينما تقرأ مقالا يهاجم بحدة وعنف خطوبة زوجها وأم كلثوم. فتحت السيدة بيتها لكوكب الشرق، حفاظًا على «أكل عيش» الشريف، الذي يخطو بثبات نحو مستقبل أفضل فنيًا، ولم تكن تعرف أنه مستقبل أفضل عاطفيًا أيضًا.
أصبحت أم كلثوم أكثر من صديقة للأسرة، تذهب للبروفات مع الشريف، لقاءات كثيرة بحجة العمل، لم تعتقد فاطمة يومًا أن أم كلثوم ستتحول إلى "خطّافة رجالة" وتسرق زوجها، ففتحت باب بيتها لها على مصراعيه، ولم تكن تتوقع أن تكون اللقاءات أكثر من مطربة وملحن يتبادلان الألحان وأشعار الغزل استعدادًا للحفلات والتسجيل بالإذاعة حتى اكتشفت أن الغزل كان حقيقيًا، والألحان كانت عزفًا على أوتار القلوب، عزفًا عميقًا وحقيقيًا حتى قبلت أم كلثوم، المرأة القوية، التي قهرت عدة رجال، أن تكون زوجة ثانية للشريف.
هز الزواج أوساطًا كثيرة، بدءًا من عشاق أم كلثوم، الذين كان يرجون منها نظرة حتى القصر الملكي، الذي تحرك حين شاع أن الشريف سيجبر أم كلثوم على ترك الغناء، والاعتزال، وكتب مصطفى أمين مقالا قويًا، مؤثرًا، هجوميًا، يكشف تفاصيل دقيقة للخديعة الكبرى التي تعرضت لها "فاطمة".. التي قرأت مقاله.. فأتعبها قلبها الذي يتداوى بحب الشريف وحده.. وماتت، وكان الملحن الكبير يتهم أمين في جلساته بأنه قتلها.
العقاب الدنيوي لأم كلثوم جاء سريعًا، كما هرب الشريف من أحضان زوجته الأولى فاطمة إليها، كان يهرب منهما إلى فتاة ليل تدعى فردوس، وقع في غرامها حين كان في زيارة للمنصورة، محل عملها ومسرح عملياتها، وكان يخلو بها ويخلو إليها ويشعر أن روحه عادت له ورقّت بعد فزع، وأجبرها على هَجر الدعارة، واستأجر لها بيتًا تستقبله فيها كلما ضاق بكوكب الشرق، وفاطمة، وحياة القاهرة السريعة، طبقًا لكتاب «من علم عبد الناصر شرب السجائر؟» للكاتب الصحفي عمر طاهر.