رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد سقوط الإخوان..أمريكا ترتب خطة جديدة للتآمر على مصر

بعد سقوط الإخوان..أمريكا
بعد سقوط الإخوان..أمريكا ترتب خطة جديدة للتآمر على مصر

•  بدء حملة شرسة لعرقلة الاستفتاء على الدستور

• اتصالات مكثفة مع السلفيين كبديل عن الإخوان في الانتخابات القادمة..

• تجنيد شخصيات سياسية جديدة بعد حرق كروت الموالين للمحظورة..

• استغلال انتهاء الطوارئ وذكرى محمد محمود لإشعال الفوضى وإعادة العداء بين الشرطة والثوار..

كشف عدد من الخبراء السياسيين والأمنيين عن خطة جديدة للإدارة الأمريكية لعرقلة استكمال خارطة الطريق وإثارة موجة جديدة من العنف والفوضى وإدخال البلاد في نفق مظلم.

وأفادت المصادر بأن الخطة  تعتمد علي مستويين داخليا وخارجيا، خارجيا عن طريق المخابرات التركية والقطرية والتآمر علي مصر.. وداخليا عن طريق تحريك أطراف عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي والموالين لهم، بل إدخال السلفيين في اللعبة وتحويل البوصلة من الإخوان للسلفيين والاعتماد عليهم كبديل عن الإخوان خلال المرحلة القادمة، وبخاصة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة.

كشف اللواء حسام سويلم، الخبير الاستراتيجي والمدير الأسبق لمركز الأبحاث الإستراتيجية للقوات المسلحة، عن وجود اتصالات مكثفة بين السلفيين بمصر وبين واشنطن، في محاولة  جديدة من أمريكا لإيجاد بديل عن جماعة الإخوان المسلمين بعد أن تأكدت من فشلهم في إدارة الحياة السياسية والتأكد من رفض الشعب للإخوان واستحالة عودتهم مرة أخرى للحكم.

وأضاف سويلم، في تصريح للدستور، أن أمريكا نأت بنفسها عن جماعة الإخوان وتخلت عنها وتبحث الآن عن مخطط جديد لإثارة الفوضى بالبلاد والمزيد من أحداث العنف وتدمير مؤسسات الدولة لتنفيذ مخططها ضد مصر، وذلك من خلال استغلال ذكرى الأحداث القادمة مثل محمد محمود ومجلس الوزراء لإحداث مزيد من العنف والقتلى وإرباك البلاد ودخولها في نفق مظلم.

وحذر سويلم  من استغلال انتهاء العمل بحالة الطوارئ لمحاولة إقامة اعتصامات ودخول الميادين تارة أخرى وإرباك الأمن وجره لاشتباكات دموية للمتاجرة به علي الساحة الدولية، مضيفا أن أمريكا تنتظر انتهاء وضع الدستور حتى تعتمد علي السلفيين في الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة.

وشدد سويلم على أن مخطط أمريكا والإخوان والسلفيين سيبوء بالفشل؛ لأن هناك تحالفا بين الجيش والشعب والشرطة  للتصدي لأي مخطط لتدمير مصر.

فيما أكد اللواء حمدي بخيت، الخبير الاستراتيجي والعسكري، أن جماعة الإخوان المسلمين انتهت ولم يتبق لها أي أثر، وكل ما تقوم به من تظاهرات بهدف إثارة الفوضى بالبلاد أصبح بلا قيمة ويلاحقه الفشل ولم يعد لهم ثقل على المستوى الشعبي ومن يشاركون بتظاهراتهم مأجورين، لافتا إلي أن الإخوان كانوا مدعمين بقوة دولية وبخاصة من أمريكا ولكن الآن تخلت عنهم أمريكا بعد أن أصبحت جماعة الإخوان كرتا محروقا بعد أن كشفهم الجيش والشعب علي حقيقتهم.

ولفت بخيت إلي أن أمريكا ستلجأ إلي استخدام شخصيات سياسية جديدة بعيدا عن المتواجدين علي الساحة الآن لتواصل تنفيذ مخططها العدائي لمصر.

وقال محمد أبو حامد، النائب البرلماني السابق، إن الولايات المتحدة الأمريكية هي المحرك الرئيسي للمؤامرة التي تحاك ضد مصر، منذ محاولتها فرض تنظيم الإخوان المسلمين علي الساحة السياسية ودعمهم في الوصول إلي سدة الحكم لأجل استخدامها لتحقيق أغراضها داخل المنطقة، حتى أطاحت ثورة 30 يونيو بجماعة الإخوان وأسقطت المشروع الأمريكي بالشرق الأوسط.

وأضاف أبو حامد أن الإدارة الأمريكية لن تتردد عن استكمال مخططاتها في تعطيل خارطة الطريق التي وضعتها القوى السياسية عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي، مستخدمين أدواتهم الخارجية والداخلية، والمتمثلة في تحريك المخابرات التركية والقطرية لشن حرب دبلوماسية علي الدولة المصرية، أما داخليا فإنها ستواصل تحريكها للأطراف الموالية لتنظيم الإخوان ومحاولة الزج بهم في عدد من المناسبات الثورية بدءا من أحداث محمد محمود، الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير في محاولة منهم لاستقطاب القوى الثورية إلي الفصيل الإخواني وإشعال العنف بالشارع المصري وإحياء المشاعر العدائية لدي الثوار تجاه رجال الشرطة والعودة لما قبل ثورة 30 يونيو.

وأوضح أبو حامد أن الإدارة الأمريكية حرصت طوال الفترة الماضية علي استخدام العديد من الأدوات لزعزعة الاستقرار وإحداث الفوضى بالشارع المصري عبر تشجيع أعمال العنف والتعدي علي المواطنين وقطع الطرق وإتلاف المنشآت العامة والخاصة، واعتماد فكرة التوتر بالشارع بشكل مستمر، واستخدام وسائل متنوعة جديدة تناسب المرحلة القادمة والمتمثلة في ممارسة المزيد من الضغوط لأجل التراجع عن إجراء الاستفتاء واستخدام وكلائهم أمثال عمرو حمزاوي للقيام بجولات خارجية تهدف إلي التشكيك في ثورة 30 يونيو.

وأشار أبو حامد إلى أن تصاعد وتيرة العداء الشعبي للسياسات الأمريكية، أشعر الإدارة الأمريكية بالتوتر، خاصة في ظل انفتاح الحكومة المصرية علي دول العالم الخارجية  والتقارب المصري الروسي، وهو ما دفعها للضغط باستمرار من أجل إقحام تنظيم الإخوان في الساحة السياسية مرة أخرى لتكون شوكة في حلق النظام القادم مهما كانت انتماءاته أو سياساته المستقبلية.

ومن جانبها، اتهمت كريمة الحفناوي، الأمين العام للحزب الاشتراكي، الإدارة الأمريكية برعاية الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط وتحديدا في المنطقة العربية من خلال دعم وصول التنظيمات الإرهابية إلي الحكم لتنفيذ مخططاتها.

وأوضحت الحفناوي أن أمريكا ستستخدم وسائل جديدة ومتنوعة لعرقلة خارطة الطريق خاصة مع اقتراب أولى الخطوات نحو انتهاء المرحلة الانتقالية، متمثلة في الاستفتاء علي الدستور، فضلا عن التهديد بقطع المعونة وتمويل الجماعات الإرهابية وزيادة الفوضى لعرقلة الوصول إلي الاستحقاق الأول وتأجيل الاستفتاء علي الدستور.

وأضافت الحفناوي قائلة: "إن الإدارة الأمريكية تعمل بكل ما تمتلك من قوة لأجل الاستحواذ علي الثروات في الوطن العربي والحفاظ علي أمن إسرائيل، لكن الوسائل والطرق تختلف من وقت لآخر حسب الظروف العالمية، لافتة إلي أن مشروع الشرق الأوسط الجديد هو آخر ورقة تستخدمها الإدارة الأمريكية لتحقيق مصالحها ومخططاتها بالمنطقة العربية

تصفح جريدة الدستور ليوم الثلاثاء 12/11/2013 بصيغة pdf