رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السعودية تؤكد ضرورة معالجة خطر سياسات إيران على الأمن الدولي

 الأمير عبد الله
الأمير عبد الله بن خالد

أشار سفير السعودية لدى النمسا، ومحافظ المملكة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأمير عبدالله بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، إلى تقرير المدير العام للوكالة، والذي يتضمن ارتفاع كمية اليورانيوم المُخَصَّب في إيران فوق القيود المسموح بها في الاتفاق.

وشدد السفير السعودي، وفقا لوكالة الأنباء السعودية "واس"، الثلاثاء، على أن استمرار إيران التَوَسُّع في استخدام أَجْهِزة الطَّرْد المركزية المُتقَدِّمَة، كَتَصعيد إيراني مستمر لِتلْك التَّجَاوُزات التِّي انْعَكَسَت خِلال التقارير السابقة التي أَصْـدَرَها المدير العام في هذا الشأن؛ ما يُؤَكّد نِيّتها مِن هـذا الاتفاق، كَوْنَهَا وَجَدَت فِيه مُنْذ البِدَايَة أَوْجُه قُصور قَامَت بِاسْتِخْدَامِهَا كَجِسْر لِلوصول إلى مُبْتَغَاها في مُحَاولة الحُصول على السِّلاح النووي.

وحذر الأمير عبدالله بن خالد، في كلمة المملكة التي ألقاها في دورة مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من ابْتزَازِ إيران، وَتَهْدِيدَها الدَّائِميْن لِلْمُجْتَمع الدُّولي، مُتّبعَـةً ذَات السِّيَاسَة القائِمَة على الخِدَاع والمُرَاوَغَـة بِاحْتفَاظِهَا بِمُكَوِّنَات عَدِيدة مِن بَرْنامَجِهَا النووي غَـير السِّلْمِي، إِلى جَانبِ إِصْرَارِها على تَطْويرِ وَسَائِلِ الايصال.

ولفت السفير السعودي، إلى تقرير أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيرش بتاريخ 11 يونيو 2020، الذي أكّد فيه أنَّ الصواريخ التي اسْتَهْدَفَت مَصَافي النِّفْط في المملكة في مايو وسبتمبر 2019، إيرانيَّةِ الأصل، ما يُعَدُّ انتهاكًا صارخًا من إيران لقرار مجلس الأمن رقم (2231).

واختتم السفير السعودي، كلمته بالتشديد على أن هذهِ التَّجَاوُزات الإيرانية المُستمرة المُرتبطة بِخُطَّة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) يَجعلُ مِن الضروري إِيجاد اتفاق نووي أَشْمَل، يُعَالِج أَوْجُه القُصور في الاتفاق الحالي، وفي هذا الشأن فإن موقف السعودية يُؤكِّد ضرورة مُعالجَةِ الخَطَرِ الذي تُشَكِّلُهُ سِياسَات إيران على الأمن والسلم الدُّوليين بِمَنظور شامل لا يَقْتَصِرُ على برنامجها النووي، بَلْ يَشْمَلُ كافّةِ أَنْشِطَتِها العُدْوانيّة بِمَا في ذلك تَدَخُّلاتِها في شُئونِ دُوَلِ المنطقة ودَعْمِهَا لِلإِرْهَاب، وَيَقْطَعْ كافّة السُّبل أمام إيران لِحِيَازَةِ أسلحة الدَّمار الشامل.