ما علاقة العلاج الطبيعي بمرضى كورونا؟
قد يُفاجأ مرضى «كوفيد- 19» الناجم عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) بوجود أطباء للعلاج الطبيعي في المراكز والمستشفيات التي يُعالجون فيها لمتابعة حالتهم.
والعلاج الطبيعي ليس رفاهية بالنسبة إلى مرضى «كوفيد- 19»، إذ إنه عنصر أساسي في الشفاء من المرض، وهو ما يوضحه لـ«الدستور»، الدكتور سيد سطور، أستاذ العلاج الطبيعي في «كلية طب قصر العيني».
يقول «سطور» إنَّ العلاج الطبيعي عبارة عن علاج الأمراض بوسائل طبيعية لا دوائية ويشمل استخدام موجات كهرومغناطيسية وموجات فوق صوتية وبعض التيارات الكهربية، إلى جانب العلاج اليدوي الذي تطوّر كثيرًا في الفترة الأخيرة.
وأشار إلى أنَّ أسلوب فحص المريض تغير خلال الآونة الماضية، إذ بات هناك اهتمام بالعضلات وقوة التحمل وفحص حالة القلب وقدرة الجهاز التنفسي على تلبية حاجة الجسم من الأكسجين.
وأضاف أن حالة العضلات مؤشر مهم لحماية الجسم من الأمراض وأيضًا لدورها في أداء وظائف الجسم.
أما عن فيروس كورونا المستجد، فيقول «سطور» إنَّه جرى وضع برنامج للعلاج الطبيعي يتلاءم مع هذه النوعية من المرضي، إذ يتم تقسيم المرضى حسب شدة المرض وآثاره على الجسم.
وتابع: «من المعروف والمنتشر أن فيروس كورونا يتسبب في حدوث سعال جاف والتهاب شديد في الجهاز التنفسي مع ارتفاع في درجة الحرارة، وهذا النوع لا يحتاج إلى علاج تنفسي، أما النوعية الأخرى والتي تصاب بالتهابات مصاحبة بإفرازات كثيرة وعدم القدرة علي إخرج هذه الإفرازات فهؤلاء يحتاجون إلى تدخل العلاج الطبيعي».
واستطرد: «هذا إلى جانب المرضى الذين يعانون من أمراض أخرى تحتاج إلى علاج طبيعي أو مَن يصابون بضعف في العضلات، إما نتيجة لعدم الحركة أو لتأثير إستخدام بعض الأدوية مثل الكورتيزون، فهنا يأتي دور العلاج الطبيعي وذلك بالتعاون مع التخصصات الطبية الأخرى من أجل الوصول لأفضل نتيجة».
