جعجع يطالب الدولة اللبنانية بالتحرك في ملف المعتقلين بسوريا

طالب رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، الدولة اللبنانية بالتحرك في ملف المفقودين والمعتقلين في السجون السورية ولو بجزء يسير كما تحركت في موضوع المختطفين الشيعة في إعزاز السورية "الذين أطلق سراحهم"، باعتبار أن الدولة هي لكل اللبنانيين وليس لفئة دون أخرى".

جاء ذلك خلال لقاء لجعجع مع أهالي المفقودين والأسرى في السجون السورية في حضور رئيس جهاز الشهداء والمصابين والأسرى في القوات اللبنانية طوني درويش.

وأعرب رئيس القوات اللبنانية عن الأسف لوضع أهالي المفقودين والأسرى في السجون السورية "الذين يبدون وكأنهم يصرخون في البرية بسبب غياب الدولة وعدم قيامها بأي خطوات عملية تجاه أهلهم وأبنائهم المتواجدين في السجون السورية"..

ووعد جعحع الوفد "بمتابعة هذا الملف الإنساني ولاسيما حين تهدأ الأوضاع في سوريا"، داعياً الأهالي إلى عدم فقدان الأمل.

ولفت جعجع إلى نقطتين تثيران تحفظ أهالي الأسرى، "الأولى محاولة البعض إغراق هذا الملف بموضوع أكبر وهو ملف المفقودين في كل الحرب اللبنانية، مشيراً إلى أن هناك العديد من المفقودين في تلك الحرب داعياً الحكومة اللبنانية إلى أن تشكل لجنة لفتح كل ملفات المفقودين في الفترة الممتدة منذ العام 1975 ولغاية 1990."

وقال "ولكن في ما يتعلق بموضوع المفقودين في السجون السورية، فهذا الملف قائم بذاته باعتبار أن هناك معلومات حوله ولاسيما بعد زيارة بعض الأهالي ورؤية هؤلاء المفقودين في تلك السجون، وبالتالي لا يفترض إغراق هذه المسألة بالموضوع الآخر".

كما دعا الدولة اللبنانية إلى التعاطي مع الأسرى المحررين من السجون السورية أسوة بالأسرى المحررين من السجون الإسرائيلية، مشيراً إلى اقتراح القانون الذي قدمه تكتل القوات اللبنانية إلى المجلس النيابي والذي يستكمل بحثه في لجنة الإدارة والعدل "، وقال "أتمنى على كل النواب العودة إلى ضمائرهم والإسراع في إقراره للتعويض على عشرات السنوات التي أمضاها هؤلاء في السجون بعيداً عن عائلاتهم".