رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ملء فراغ أم تمرد.. ماذا تعني التحركات اللافتة للجهاد الإسلامي في الضفة؟

الجهاد الإسلامي
الجهاد الإسلامي

رصدت تقارير عدد من التحركات اللافتة لحركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية، وظهور عناصرها بشكل مُعلن لم يكن معتاداً من قبل، خاصة أن عناصر الجهاد الإسلامي تتم ملاحقتهم من قبل إسرائيل والسلطة الفلسطينية على حد سواء.

الأسبوع الماضي، ظهرت حركة الجهاد الإسلامي في بيوت في الضفة الغربية، وبخاصة بيوت العزاء لرمضان عبدالله شلح، الأمين العام السابق للحركة .

في الأيام الأخيرة أقام نشطاء "الجهاد" بيوت عزاء في عدد من المدن، بينها بيت لحم وجنين، حيث تتواجد القوة الأكبر لـ"لجهاد" في الضفة الغربية، وكما يبدو أن السلطة الفلسطينية سمحت بإقامة بيوت العزاء لشلح.

وخلال العزاء، قام نشطاء مسلحين لـ"الجهاد الإاسلامي" بالظهور في بيت لحم وأطلقوا الرصاص قرب أحد بيوت عزاء شلح، مع التوضيح بمكبرات الصوت أن ذلك يأتي احتراما لموت لشلح، ثم انسحب المسلحون بسرعة، بعد أن رفعوا أعلام حركة الجهاد الإسلامي، ولم يحاول أحد أن يوقفهم أو يلاحقهم.

كما نظم نشطاء "الجهاد" مسيرة سيارات كبيرة لذكرى شلح بقرية نعمة قرب رام الله، وذكرت بمكبرات الصوت اسماء العمليات العسكرية لـ"الجهاد" التي يتباهى بها نشطاءه، واعلنوا ولاءهم لقائد الجهاد الحالي زياد النخالة.

الظهور "اللافت والجريء" للجهاد الإسلامي في الضفة الغربية يمكن تفسيره بعد أشكال:

إما بسبب الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعاني منه السلطة الفلسطينية، وبسبب الوضع الاقتصادي وتهديدات الضم، فان السلطة تخشى مواجهة "الجهاد"، بل كما يبدو أنها لا تريد نشوب حروب داخلية بين الفصائل الفلسطينية.
أو أنه بسبب ضعف أجهزة الأمن الفلسطينية، والأزمة الاقتصادية، ووقف التنسيق الأمني مع "إسرائيل"، فإن حركة الجهاد الاسلامي" تضاعف تأثيرها في الضفة الغربية، خلال الأيام الأخيرة، بدون تفاهم مع السلطة، حيث يتحرك الجهاد الإسلامي لملء فراغ السلطة في الضفة الغربية.

أما التفسير الثالث، وهو أن السلطة الفلسطينية تتعامل كأنها تحررت بعد وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، فالسلطة لم تكن تسمح بهذه الفعاليات لو كان التنسيق الامني قائم مع "إسرائيل"، ولكنها اليوم تحاول أن تظهر تمرداً، يمكن فهمه في سياق رفض مخطط ضم مستوطنات الضفة وغور الأردن.