رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«سخرية واسعة».. نشطاء يصفون مسؤول بحكومة أردوغان بـ«مستشار هتلر»

أردوغان
أردوغان

انتقدت تركيا قيام موقع "تويتر"، أمس الجمعة، بتعليق آلاف الحسابات المزيفة التي تدعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وتستهدف معارضيه، حيث وصف "فخر الدين ألتون"، رئيس مكتب الاتصالات في الرئاسة التركية، الخطوة بأنها "عمل تعسفي لتعزيز الدعاية السوداء من قبل الكيانات المعادية لتركيا"، حسبما أفاد موقع "المونيتور" الأمريكي.

ولفت الموقع أن تصريحات "ألتون" أثارت حالة من السخرية والشفقة على مواقع التواصل الاجتماعي حيث شبهه البعض بوزير الإعلام والدعاية النازية في عهد "ادولف هتلر"، جوزيف جوبلز، صانع أسطورة "هتلر" الكاذبة.

وقالت شركة "تويتر" إنه تم حذف 7340 حسابا من شبكة تم اكتشافها في أوائل عام 2020، مضيفا أن هذه الشبكة تٌستخدم لتضخيم الروايات السياسية التي تصب في صالح حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه "أردوغان".

وردا على القرار، قال رئيس مكتب الاتصالات التركي في بيان مكتوب: "لقد (أظهر هذا) مرة أخرى أن "تويتر" ليس شركة للتواصل الاجتماعي، بل هو آلة للدعاية ذات نزعات سياسية وأيديولوجية معينة".

ووفقا للمونيتور، ذهب "ألتون" إلى أبعد من ذلك حيث اتهم "تويتر" بالسعي إلى "دعم وتعزيز الدعاية السوداء من قبل الكيانات المعادية لتركيا"، وأضاف مهددا موقع التواصل الاجتماعي "نود أن نذكر هذه الشركة بالمصير النهائي لعدد من المنظمات التي حاولت اتخاذ خطوات مماثلة في الماضي".

ونقل "المونيتور" عن ستيفن كوك، وهو باحث في "إيني أنريكو ماتي" لدراسات الشرق الأوسط وأفريقيا في "مجلس العلاقات الخارجية"، قوله "يسعى ألتون إلى تقويض ما قام به تويتر من تنظيف منصته من تلك الحسابات المزيفة، وذلك من خلال التلميح إلى وجود أجندة أيديولوجية ومعادية لتركيا، ولكن هذا الاتهام الباطل لن يقنع أحدًا باستثناء التابعين لحزب العدالة والتنمية".

ولفت "المونيتور" أن تصريحات "ألتون" تثير التكهنات بأن الحكومة التركية قد تستعد لفرض حظر آخر على مستخدمي موقع تويتر واستغلال الخطوة في التحقيق مع آلاف المستخدمين واختراق حساباتهم، ومحاكمتهم، بل واحتجازهم على أساس مجموعة من الاتهامات التي تتراوح بين التحريض على الإرهاب وإهانة أردوغان في تغريداتهم.

وأضاف أن شركة تويتر أكدت في بيانها أن قائمة الحسابات التي أزالتها "تشمل العديد من الحسابات المخترقة المرتبطة بمنظمات تنتقد الرئيس أردوغان والحكومة التركية، لافتة أن هذه الحسابات المعارضة التي تم اختراقها كانت أهدافًا متكررة للقرصنة وجهود الاستحواذ من قبل الجهات الحكومية التركية".

وقال "المونيتور" أن توتير أصبح أداة فعالة في يد حزب أردوغان للترويج لسياساته من خلال جيشه الالكتروني الذي يقوم باصطياد كل معارضيه ومنتقديه واختراق حساباتهم تحت ذريعة اتهامات تتعلق بنشر العنف أو الإرهاب.