رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"نجيب كان يشرب القهوة حسب الوقت".. أسرار علاقة درويش بمحفوظ وإدريس

درويش ومحفوظ وإدريس
درويش ومحفوظ وإدريس

"الدخول إلى القاهرة كان من أهم الأحداث في حياتي الشخصية، في القاهرة ترسخ قرار خروجي من فلسطين وعدم عودتي إليها، ولم يكن القرار سهلًا، كنت أصحو من النوم وكأنني غير متأكد من مكان وجودي، افتح الشباك وعندما أرى النيل أتأكد من أنني في القاهرة، خامرتني هواجس ووساوس كثيرة، لكنني فتنت بكوني في مدينة عربية، أسماء شوارعها عربية والناس فيها يتكلمون العربية، وأكثر من ذلك وجدت نفسي أسكن النصوص الأدبية التي كنت أقرأها وأعجب بها"، هكذا تحدث الشاعر محمود درويش عن رؤيته للقاهرة، حسبما نُشر في جريدة "روز اليوسف" 2008.

وتحدث الشاعر الفلسطيني الراحل في عدة حوارات صحفية جمعتها "روز اليوسف" 2008، عن تعيينه في نادي كتاب "الأهرام"، ومكتبه في الطابق السادس، بجوار الأدباء، نجيب محفوظ، يوسف إدريس، توفيق الحكيم، عدا توفيق الحكيم الذي كان له مكتب فردي، وبقيتهم في مكتب واحد.

توطدت علاقة قوية بين "درويش" ونجيب محفوظ ويوسف إدريس، قال:"عقدت صداقة عميقة بين محفوظ وإدريس، الشخصيتين المتناقضتين، محفوظ شخص دقيق في مواعيده، ومنضبط، يأتي في ساعة محددة ويذهب في ساعة محددة، وكنت عندما أسأله: هل تريد فنجان قهوة أستاذ نجيب؟ كان ينظر إلى ساعته قبل أن يجيب، ليعرف إن كان حان وقت القهوة أم لا، أما يوسف إدريس فكان يعيش حياة فوضوية وبوهيمية، وكان رجلًا مشرقًا".