رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المرصد السوري يكشف معلومات عن كتيبة «داعشية» تعمل لصالح تركيا

داعش
داعش

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إنه حصل على معلومات وتفاصيل حول كتيبة تضم عشرات العناصر من تنظيم "داعش"، منضوين في صفوف فصيل "تجمع أحرار الشرقية" العامل في الشمال السوري، تتألف من نحو 40 مقاتلا جميعهم من الجنسية العراقية، يعملون لصالح الشرقية والاستخبارات التركية.

ووفقًا للمرصد السوري، فإن مهمة الكتيبة تتجلى بتنفيذ عمليات اغتيال وتفجيرات وتفخيخ، بالإضافة للتعرف على عناصر التنظيم الأجانب الذين يحاولون الهرب باتجاه الأراضي التركية، والمتخفين ضمن الريف الحلبي، ليقومون بعد ذلك بزجهم في السجون ومنهم من جرى تصفيته ومنهم تم نقله إلى تركيا مقابل مبالغ مالية طائلة، كما جرى مساومة المتواجدين في السجون بغية إرسالهم إلى ليبيا للقتال هناك.

وأوضح المرصد، أن الكتيبة تتخذ من مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي مقرًا لها، كما يوجد لديها سجن سيء الصيت في المنطقة هناك، ويتزعمها شخص يدعى (أبو وقاص العراقي)، وكان العراقي يتنقل بين تركيا والريف الحلبي بأريحية تامة، وهناك صورة ملتقطة من ولاية أورفة التركية، تثبت لقاءه مع قيادي بتنظيم "داعش" المدعو (أبو أسامة الطيانة).


وقال المرصد السوري، إن "أبوالوقاص" متوار عن الأنظار منذ نحو شهرين، ولا يعلم بعد فيما إذا كان توجه إلى ليبيا للمشاركة بالقتال إلى جانب "حكومة الوفاق الوطنية"، أم أنه ذهب إلى مصر وبحوذته مبالغ مالية طائلة، على غرار ما فعله القيادي السابق بأحرار الشام (أبو حذيفة الحموي) الذي فر إلى مصر بعد أن سرق مبلغ مالي كبير من تجمع أحرار الشرقية في بداية تشكيله وانضمام التجمع إلى حركة أحرار الشام آنذاك.

وأضاف المرصد السوري، أن الكتيبة العراقية عمدت مؤخرًا إلى نقل سجناء لديها من سجن الكتيبة في الباب إلى مدينة إدلب، حيث تسلمهم هناك قيادي في هيئة تحرير الشام يدعى (أبوعلي العراقي)، ومن بين السجناء الذين تم نقلهم (بلال الشواشي التونسي وأبو الوليد التونسي وأبو أسامة العرقي)، وسجناء من الجنسية المصرية، وجميع الذين نُقلوا هم من قيادات تنظيم "داعش"، كذلك أنشأت الكتيبة مؤخرًا، مقرًا آخر لها في مدينة الباب.

وتابع: "في حين تعمد الكتيبة العراقية إلى دفن ضحاياها ضمن مقبرة جماعية، إذ هناك نحو 300 شخص من المدنيين والعسكريين وعناصر التنظيم، قتلوا على يد الكتيبة، وجرى دفنهم في المقبرة الجماعية الواقعة بأطراف قرية سوسنباط على طريق الباب - الراعي بريف حلب الشمالي الشرقي، يذكر أنه بتاريخ الـ 16 من شهر يناير من العام الجاري، قُتل (ثابت الهويش) الأمني بتجمع أحرار الشرقية بتفجير آلية مفخخة ببلدة سلوك شمالي الرقة، والقتيل كان مسؤول عن تحويل الأموال لأبو وقاص العراقي من مدينة الباب إلى تركيا أثناء تواجد الأخير هناك"، على حد قول المرصد.