رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الطراوي: الشهيد عرفات مات مقتولا بمادة سمية والنتائج تقربنا من معرفة القاتل

الطراوي: الشهيد عرفات
الطراوي: الشهيد عرفات مات مقتولا بمادة سمية والنتائج تقربنا

قال "توفيق الطراوي" رئيس لجنة التحقيق الخاصة التي تتابع قضية وفاة الرئيس الراحل "ياسر عرفات" والتحقيقات التي جرت: إن الرئيس الراحل لم يمت موتا طبيعيا، وأن الحالة المرضية التي تعرض لها قبيل وفاته ناجمة عن وجود مادة سامة، مؤكدا أن البيانات التي جاءت في التقارير الطبية ونتائج العينات تعزز تحقيقاتنا وتقربنا من معرفة هوية الأداة المنفذة لقتل عرفات.

وأضاف الطراوي خلال مؤتمر صحفي عقد صباح اليوم الجمعة في مقر المقاطعة برام الله: أن اللجنة خلصت إلى أن تطور الحالة المرضية للرئيس "أبو عمار" ناتجة عن مادة سامة لم يتم الكشف عنها وكان هذا رأي خبراء السموم الذين تم الاستعانة بهم.

وأوضح أن نتائج التحليل الذي أجري في معهد التحاليل الفيزيائية في سويسرا أظهرت وجود مادة البولونيوم السامة 210 في رفاته، والذي أظهره التقريرأن الروسي والسويسري وبكميات كبيرة وبنفس الوقت وجود مادة إشعاعية أخرى، هي الرصاص المشع 210 وهاتان المادتان متواجدتان وبشكل متواز عدا عن وجود مادة الراديوم الطبيعية.

وأشار الطراوي إلي أنه وباستخدام التجارب والتقنيات الحديثة.

تم استبعاد الراديوم 220 أو أية مواد طبيعية أخرى كمصدر للمادتين البولونيوم أو الرصاص 210. وتركزت الأبحاث على معرفة مصدر هذين العنصرين.

ونوه رئيس لجنة التحقيق: بأنه من الناحية النظرية يمكن أن يكون البولونيوم مصدرا للوفاة إثر تناوله كمادة سامة، وهذا يؤيد النظرية السمية ومن ناحية نظرية أخرى، من الممكن أن يكون الرصاص المشع هو مصدر البولونيوم المشع وكلاهما مادتان سامتان.

ولفت الطراوي إلى أن النتائج السويسرية تدعم بشكل معتدل أن الرئيس توفى مسموما، فيما أشار التقرير الروسي إلى أن النتائج الظاهرة بعد الفحوصات تفيد بأن تطور الحالة السريرية لا تعطي دلائل كافية يعتمد عليها بأن البولونيوم 210 سبب أدى إلى الوفاة، وإن نتائج الفحص الروسي عن مواد سمية أخرى تشير إلى وجود معطيات جديدة تتطلب المزيد من البحث والدراسة.

وتم نقاش الخبراء الروس والسويسريين بكل النتائج وأجمعوا على أن الوفاة ليست طبيعية بسبب تقدم العمر أو المرض بل نتيجة المادة السمية، وهذا يتوافق ويعزز ما كان توصل إليه خبراء اللجنة الطبية ليتسبب المرض الطبيعي بل مادة سمية لم يتم فحصها أو الكشف عنها أثناء مرضه عام 2004، وهذا يفسر ويتوافق مع ما توصل إليه الأطباء الفرنسيون الذين قاموا بعلاج الرئيس في مستشفى "بيرسي" في فرنسا بأن تطورات المرض والحالة السريرية لا يمكن تفسيرها في إطار علم الأمراض.