من الكواليس.. حوار نادر بين مصطفى محمود وسعاد حسنى
رغب الكاتب الراحل مصطفى محمود أن تكون الفنانة سعاد حسني بطلة لرواياته ومسرحياته، حتى عندما رشحت الفنانة نوال أبوالفتوح لبطولة مسرحية "الزلزال" تردد الكاتب الراحل وخشى من المجازفة بـ"أبوالفتوح" وطلب سعاد حسني.
وفي عام 1965 نشرت مجلة الإذاعة والتليفزيون حوارًا بين الفنانة سعاد حسني والكاتب الراحل مصطفى محمود، حيث وجه كل منهما للآخر بعض الأسئلة التي تدور حول الفن والفكر.
وكانت أسئلة مصطفى محمود:
تفتكري هيجي يوم تضحي بالفن عشان راجل؟
- لا.. مش هيحصل.
يعنى مش هتتجوزي؟
- ليه يا أخي، يمكن ألاقي الراجل الطيب اللي يرضى يخليني أمثل.
ممكن يقول كده وبعدين يرجع في كلامه، شيء مش مضمون؟
- يبقى يفتح الله مش هتجوز.
ولو اتجوزتي هتتجوزي مين؟
- أتجوز حبيبي.
مين حبيبك؟
– اللي بحبه.
ووجهت الفنانة سعاد حسني أسئلتها للراحل مصطفي محمود:
إيه هو المستحيل في حياتك؟
- المستحيل في حياتي وحياة كل الناس هو بلوغ المنى وتحقيق المثاليات، الواحد دائمًا يحقق حاجة ويعجز عن حاجة، والاستحالة الثانية إن الإنسان يهرب من نفسه، ومن حقيقته، ويمكن ده اللي قصدت أقوله في قصة "المستحيل".
إيه رأيك في فيلم "المستحيل"؟
- بداية تطور في السينما المصرية، وخطوة للأمام بدون شك.
يعني رأيك إنه خالي من العيوب؟
- لا طبعًا، هو العيب الرئيسي فيه بطء الإيقاع، وده ناشئ من طبيعة الفيلم، لأنه فيلم تأمل وتفكير مش فيلم حواديت، وفي الحقيقة إن هذا البطء يشترك فيه السيناريو والقصة والإخراج والتصوير.