رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الصحفيين» تحول عبدالله المناوي إلى التأديب

الصحفيين
الصحفيين

قررت لجنة التحقيق بنقابة الصحفيين تحويل الأوراق الخاصة بالشكوى المقدمة ضد عبد اللطيف المناوى، رئيس تحرير جريدة المصرى اليوم إلى هيئة التأديب الابتدائية إعمالا بالمادة ٨١ من القانون ٧٦ لسنة ١٩٧٠.

كان المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام قد أصدر القرار رقم 16 لسنة 2020 بإحالة عبداللطيف المناوى، رئيس تحرير جريدة المصري اليوم إلى المساءلة التأديبية بنقابة الصحفيين، وذلك لما نسب إليه من السماح بنشر عدد من المقالات بالجريدة رئاسته بدأت بالمقال المنشور بتاريخ 12 أبريل الماضى تحت عنوان " ‏استحداث وظيفة" ولمدة ثلاثة أيام.

وصرح محمد شبانة، سكرتير عام النقابة وعضو لجنة التحقيق، بأن اللجنة استدعت السبت الماضى عبداللطيف المناوى لسماع أقواله لما نسب إليه، مشيرًا إلى أنه قبل بداية التحقيق اعتذر رئيس اللجنة خالد ميرى وكيل النقابة ورئيس تحرير صحيفة الأخبار عن عدم الاستمرار بالقضية مع تفويض أعضاء اللجنة بالنظر فيها، وهو موقف يحسب لميرى والذى كان قد قام بحملة صحفية رافضة لما جاء بالمقالات سبب الأزمة، إضافة الى تلقى نقيب الصحفيين ضياء رشوان خطابا من المناوى يلفت فيه النظر إلى ذلك.

وأضاف سكرتير عام النقابة أنه ‏قد استقر في وجدان اللجنة التي تضم بجانبه المستشار باسم الطيب، نائب رئيس مجلس الدولة أن المقالات الثلاثة المنشورة ‏بجريدة المصري اليوم أيام 12 و13و14 أبريل الماضى ‏ ‏قد تضمنت عبارات من شأنها بث الفرقة وتقطيع أوصال الدولة في ظل ظرف عالمى مأزوم ‏يحيط بمنطقة شبه جزيرة سيناء والقضايا الإقليمية المرتبطة بها من شأنه المساس بمقتضيات ‏الأمن القومي للبلاد، وهو ما يجعل هذه المقالات تخرج من حيز حرية الرأى ليهوى بها فى حوزة عدم المشروعية ‏التي كان من الممكن أن يتداركها رئيس تحرير المصرى اليوم بحكم صلاحياته ولما لم يفعل ‏فإنه بذلك قد أخل ‏بواجبات وظيفته.

وأشار شبانة إلى أن اللجنة كانت حريصة بمذكرة حيثيات قرارها أن تشير إلى أنه يتعين الفصل بين السياسة التحريرية للصحيفة ‏وللصحف عامة من ناحية وسياسة مجالس إداراتها او المساهمين فى ملكيتها ‏من ناحية أخرى لما يتسبب فيه ‏هذا التداخل ‏من عوار يؤثر سلبا على مهنة الصحافة.

‏وكذلك أشارت لجنة التحقيق بنقابة الصحفيين وفق تصريحات السكرتير العام الي ‏أنه يجب لفت انظار ‏القائمين على ضبط الأداء ‏المهنى أن يضعوا نصب أعينهم ‏معايير وضوابط لمن يتم السماح له بالكتابة فى الصحف واضعين نصب أعينهم من يكتب لمرة ‏واحدة أو يكتب عدة مرات، ‏فأولئك قد يكونوا ‏من العلماء أو المختصين في شأن تقتضى ظروف الحال اللجوء إليهم، ‏وأولئك الذين دأبوا على الكتابة ‏بالصحف يوميا أو أسبوعيا دون أن يمتهنوا المهنة ‏أو يخضعوا ‏لضوابطها، ‏فأخذوا يسيطرون ‏على أوراق الصحف بكلمات وآراء دون ثمة ‏مساءلة من يخطىء منهم.