وثائق: أردوغان منع نشر تقرير أوروبي يفضح التعذيب بسجون تركيا

كشفت وثائق نشرها موقع "نورديك مونيتور" السويدي، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، منع نشر تقرير أعدته لجنة تابعة للمجلس الأوروبي، يفضح عمليات التعذيب الوحشية والانتهاكات بحق المعارضين داخل السجون ومراكز الاعتقال التركية.

وذكرت الوثائق أن أردوغان سعى لمدة أربع سنوات كاملة لمنع نشر تقرير لجنة تابعة للمجلس الأوروبي قامت بزيارة لتقصي الحقائق إلى تركيا في عام 2016 للتحقيق في مزاعم التعذيب والمعاملة السيئة في المرافق الإصلاحية التركية.

وأوضح الموقع أن أحد الضحايا الذين أدلوا بتصريحات للأعضاء الزائرين في "اللجنة الأوروبية لمنع التعذيب والمعاملة أو العقوبة اللاإنسانية أو المهينة" (CPT)، يدعى جميل تورهان، وهو عقيد في الجيش التركي، تعرض للتعذيب الوحشي وسلبت ممتلكاته وتم الزج به في السجن، ما يجسد المعاناة التي سببتها انتهاكات حقوق الإنسان على نطاق واسع في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016.

وتهدف اللجنة الأوروبية إلى مكافحة التعذيب من خلال زيارات غير معلنة لأماكن الاحتجاز في الدول الأعضاء بالمجلس، وجاءت زيارة الوفد إلى تركيا لإجراء عمليات تفتيش خلال الفترة من 28 أغسطس و6 سبتمبر 2016، وسط اتهامات أثارتها منظمة "العفو الدولية"، التي ذكرت أنها جمعت أدلة موثوقة على تعرض المعتقلين في تركيا للضرب والتعذيب والاغتصاب.

وأشار الموقع إن محققي اللجنة الأوروبية أجروا مقابلات مع تورهان، في محبسه حيث سجل قصته بتقرير تم إعداده بعد الزيارة، لكن لم تنشر التفاصيل لأن حكومة أردوغان اعترضت، وصرح رئيس اللجنة، ميكولا جناتوفسكي، في عام 2017 إنه على الرغم من أنه "(أراد) مناقشة النتائج"، لكنه لا يمكنه التعليق على التقرير بسبب قرار أنقرة وقف نشره.