رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«قال إنه وهم وفزاعة».. قصة شاب نقل فيروس كورونا لأسرته وتوفي

محمد نادي
محمد نادي

لم يتخيل محمد نادي (30 سنة) الشاب المقبل على الحياة، حين سجل فيديو يعلن فيه أن كورونا وهم وفزاعة ومرض ليس له وجود استخدمته دول كبرى لخدمة اقتصادياتها، أنه سيكون ضحية لهذا المرض وأن نهايته ستكون بسبب فيروس كورونا، وأن استهتاره لم يؤذٍ به نفسه فقط وإنما كان مصدر أذى لأسرته كاملة، أسرته التي تعاني الآن الأمرين من المرض ومن فراقه.

محمد الذي توفي أمس بمستشفى 15 مايو للعزل، نشر على صفحته ڤيديوهات توثق حالته الصحية وفيديوهات يستغيث فيها ويطلب المساعدة كأنه يريد تصحيح ما قاله قبل أيام من إصابته بأن الفيروس مجرد انفلونزا عادية ولا يجب أن تتوقف حياتنا لأجله.

وكان آخر بوست له قبل الوفاة: “كلمتين أول ما قدرت أكتبهم كتبتهم أنا بقالي أسبوع في العناية المركزة، لأنه عملي مضاعفات كتير في جسمي خصوصًا الكلى والرئة، ياما اتقالي خليك في بيتك بلاش تخرج وأنا لا حياة لمن تنادي ذلا مني وراء لقمة العيش الكاذبة”.

وتابع: "لكني الحمد لله الواحد الأحد.. أرجوكم بلاش استهتار لأنه مرض مش سهل وقاتل وبيدمر كل حتة فيك.. محدش بيموت من الجوع متغامرش بحياتك المرض منتشر جدًا في مصر وخصوصًا المنوفية، وأنا للأسف عديت إخواتي.. ابقى في بيتك لأنه قاتل لعين.. وأدعولي من قلبكم بنية للشفاء العاجل من هذا الفيروس اللعين، ياريت تهتموا بجد وتخافوا على نفسكو وأهلكم، الدنيا هتفتح بقى مش هتفتح مفيش حاجة مستاهلة تخاطر ب حياتك وحياة الي بتحبهم"

توفي نادي الذي كان يعيش في المنوفية ويعمل بشيراتون القاهرة رغم أنه كان شابًا رياضيًا ذو بنية قوية ليثبت أن هذا المرض اللعين لا يخضع لأي قواعد، وترك زوجة مكلومة وطفلة صغيرة لم تهنأ بالحياة في عز أبيها، وترك كذلك أبيه في حالة صحية متردية بالعناية المركزة وشقيق له مصاب بالفيروس.