علماء فضاء يحذرون من انتقال فيروسات من كوكب المريخ إلى الأرض

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تقريرًا حذر فيه خبراء أمريكيون من احتمال انتقال فيروسات غريبة من كوكب المريخ إلى الأرض بالنسبة للإنسان، عبر الرحلات الفضائية العائدة من هناك، وقالت الصحيفة إن الخبراء طالبوا بضرورة إخضاع المركبات التي تقوم بمثل هذه الرحلات للتعقيم المكثف.

وأوضحت الصحيفة أن عينات الصخور المتجهة من كوكب المريخ قد تنقل فيروسات غريبة إلى كوكب الأرض، وهو ما يضع العلماء أمام احتمال مواجهة جديدة من الفيروسات، وأشار العلماء إلى أنه سيتعين على الصواريخ القادمة من المريخ الخضوع لعملية تعقيم كيميائية، تتضمن تعريضها لحرارة شديدة، كما يجب على من سيكونون على متنها، وكذلك عينات الصخور، الخضوع للحجر الصحي لفترة من الزمن لحين التحقق من سلامتهم من أي فيروسات خارجية.

وقال سكوت هوبارد، أستاذ علوم الطيران والفضاء في جامعة ستانفورد: إن حماية كوكب الأرض يجب أن تكون إحدى أولوياتنا عند وصول أي شخص أو أي شيء من كوكب المريخ، واحتمال أن تحتوي الصخور القادمة من كوكب المريخ، التي يبلغ عمرها ملايين السنين، على أحياء نشطة منخفضة للغاية، لكن عينات المريخ التي أحضرتها وكالة الفضاء الأمريكية سيتم عزلها ومعالجتها كما لو كانت تحتوي على فيروسات حتى تثبت سلامتها.

ويعتبر المريخ الكوكب الرابع من حيث البعد عن الشمس في النظام الشمسي، وهو الجار الخارجي للأرض، ويصنف كـ«كوكب صخري» من مجموعة الكواكب الأرضية الشبيهة بالأرض، واسمه مشتق من كلمة "أمرخ" أي صاحب البقع الحمراء.

يبلغ قطر الكوكب 6792 كم، وهو بذلك مساوٍ لنصف قطر كوكب الأرض، وثاني أصغر كواكب النظام الشمسي بعد عطارد، تقدر مساحته بنصف مساحة كوكب الأرض، ويدور حول الشمس في مدار يبعد عنها بمعدل 228 مليون كلم تقريبا، أي 1.5 مرة من المسافة الفاصلة بين مدار كوكب الأرض والشمس.