رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مجلة أمريكية: تركيا تحولت في عهد أردوغان لإرث عائلي

أردوغان
أردوغان

قالت المجلة الأمريكية "واشنطن اجزامينر" أن التحول للديمقراطية في تركيا في عهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بات أمرا مستحيل الحدوث، وأكدت المجلة أن العالم كله بات عرف أن أردوغان رئيس مستبد يسعى إلى احتكار السلطة، وتجميع الثروة لعائلته المباشرة وتغيير المبادئ التي يعمل عليها المجتمع التركي.

وتابعت المجلة الأمريكية أن سلوك تركيا، على مدى عقود، لا يغتفر، فهي تدعم الجماعات المنتسبة للقاعدة وداعش ومارست التطهير العرقي ضد الأكراد في سوريا، وفي الآونة الأخيرة، أدى قصف القرى الكردية في العراق إلى إعاقة جهود إعادة التوطين لأولئك الذين شردهم تنظيم داعش، كما مارست تركيا سرقة الموارد الطبيعية من المنطقة الاقتصادية الخالصة في قبرص، وخرقت العقوبات مع إيران، وزادت الروابط الدفاعية مع روسيا، وحرضت ضد أمريكا، وشنت حربا واسعة النطاق على حرية الصحافة والفكر.

وقالت المجلة أن تركيا تحاول التنصل من كافة جرائمها، عن طريق وزارة الخارجية التي تواصل الاعتذار عن السلوك التركي، كاشفة أن الشعب التركي يعاني من وطأة أردوغان لاسيما بعد 17 عاما قضاها أردوغان في السلطة، حيث تم تعليم 30 مليون تركي في ظل الديكتاتور التركي، ويدين كل من يخدم في الجيش تقريبًا للزعيم التركي.

وقالت المجلة أن أردوغان لا يظهر أي بادرة على احتمالية التغيير أو اللعب بنزاهة سياسية، فهو لم يتوقف عن محاباة الأهل والمعارف ولن يتخلى عن فساده، وقصره المكون من 1100 غرفة، أو أجندته الدينية لمجرد أن الأتراك يفعلون لا يتفق معه أو يرغب في مساءلته عن فشل الاقتصاد التركي.

بينما يأمل المتفائلون أن تشير هزيمة أردوغان في اسطنبول العام الماضي إلى أن الأتراك يمكنهم استعادة بلادهم وأن الديمقراطية لا تزال قادرة على التحقق رغم رغبة أردوغان في الحكم مدى الحياة، وربما تسليم مقاليد السلطة لابنه أو صهره لكن الدرس الذي يبدو أن أردوغان قد استخلصه ليس أنه يجب أن يستمع إلى الناس، بل يجب عليه معاقبة اسطنبول وأن يصبح أكثر قسوة في التخلص من المعارضة السياسية، الحقيقية أو المتخيلة.