مقابل 3 آلاف دولار.. أردوغان يجند أطفالا سوريين للقتال فى ليبيا
كشف الموقع الأمريكي "المونيتور" نقلا عن مصادره الخاصة في سوريا وليبيا عن أن القوات الموالية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان تجند أطفالا ومراهقين سوريين للمشاركة في الحرب الأهلية بليبيا.
وتابع أن فصائل الجيش الوطني السوري المعارض المدعوم من تركيا يجند قصرا للقتال في ليبيا، بحسب تقرير يوضح بالتفصيل الشامل استخدام تركيا المتمردين السوريين لدعم حكومة الوفاق.
ووفقا للوثيقة المكونة من 40 صفحة، والتي أعدها سوريون من أجل الحقيقة والعدالة وشاركها حصريًا مع المونيتور، بناءا على مصادر في سوريا وليبيا، فإن المراهقين السوريين تم تجنيدهم، وأن الوثيقة ستنشر يوم الإثنين من قبل منظمة غير حزبية غير ربحية، توثق انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا.
ووفقا للتقرير فإن أكثر من 2000 من الأطفال تم نشرهم خلال العام الماضي عبر تركيا لدعم حكومة الوفاق.
ويقول التقرير: "كشف التحقيق الذي أجريناه أنه يتم إصدار وثائق هوية مزورة للأطفال بمعلومات كاذبة عن تاريخ ومكان ميلادهم، وبالتالي يتم تسجيلهم في سجلات الأحوال الشخصية للجيش الوطني السوري، كما يستخدم الأطفال أسماء إخوانهم الأكبر سنًا في أوراقهم المزورة، حتى يتم تجنيدهم بشكل مستمر".
وقال أحد المصادر، مدني من بلدة بمنطقة درع الفرات التي تحتلها تركيا، إنه في يناير، جاء قائد من إحدى فصائل الجيش الوطني السوري، فرقة المعتصم، المدعوم من تركيا إلى متجره مع ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين 15 و16 سنة، وقال له المدني، إنهم سيذهبون إلى ليبيا بموافقة أسرهم وكانوا سعداء للغاية بالحصول على راتب قدره 3 آلاف دولار.
وعندما سأل المصدر الطفل: هل يعرف كيف يستخدم سلاحًا؟، أجاب بأنه سيتعلم في المعسكر مع نظرائه.
وتابع الطفل: "المخيم أنشأته شعبة المعتصم، ودرب الأطفال في مجموعات من 25 شخصًا، وتم إخبارهم بأنه يمكنهم الاتصال بعائلاتهم والعودة إلى منازلهم في غضون ثلاثة أشهر بمبلغ كبير من المال، وأنهم سيحصلون على سجائر وطعام وسكن مجانا.
