الكابتن قرضاوى
قال فضيلة الشيخ يوسف القرضاوى يوم الجمعة الماضى إن الفريق المصرى الكروى الانقلابى لقى هزيمة ساحقة أمام نظيره الغانى بستة أهداف، بينما تمكن الشاب المؤمن المحترم غير الانقلابى الكابتن محمد أبو تريكة من إحراز الهدف المصرى الوحيد فى مرمى الفريق الغانى!
معنى كلام الشيخ القرضاوى أن الفريق المصرى لم يلق الهزيمة بسبب توقف النشاط الكروى الرسمى فى البلاد، مما اضطر المدير الفنى لإشراك تسعة من لاعبى النادى الأهلى دون كل لاعبى مصر الآخرين، ولا بسبب خطة المباراة التى خلقت ثغرات أوسع من ميدان التحرير فى خط الدفاع المصرى، ولا بسبب التفوق الفنى والبدنى للاعبى الفريق الغانى المحترفين فى أقوى أندية أوروبا، كل هذه العوامل المنطقية والفنية لا يعترف بها الشيخ الرياضى الجليل، ولكنه يعترف فقط بالعوامل الإيمانية التى منحت اللاعب الإخوانجى الوحيد فى الفريق المصرى فرصة إحراز هدف - من ضربة جزاء - فى مرمى الأخوة الأفارقة!
إن كان الشيخ يوسف القرضاوى ضليعا فى الشأن الرياضى وقادرا على تحقيق انتصارات لمصر بالتقوى والأخونة وشرعية الجماعة والنضال ضد الانقلاب، فلماذا لا نجرب الاستعانة بفضيلته مديرا فنيا للفريق المصرى بعد إقالة الكابتن برادلى؟ ولماذا لا نترك له حرية اختيار فريق قومى مصرى من اللاعبين المؤمنين أمثال الكابتن محمد أبو تريكة؟ وإن كان وقار الشيخ الجليل وتقدم فضيلته فى العمر لا يسمحان له بالتدريب المباشر للمنتخب القومى فلماذا لا نمنحه منصب المستشار الفنى للاتحادات الرياضية فى مصر بحيث تكون له سلطة مطلقة فى اختيار اللاعبين المؤمنين الإخوانجية لتمثيل مصر فى شتى المنافسات الإقليمية والقارية والدولية؟!
نظرية تحقيق الانتصارات «ببركة دعاء الوالدين» ليست جديدة علينا، فقد سبق أن أدلى الكابتن حسن شحاتة بتصريحات قال فيها إنه حقق بطولة أفريقيا ثلاث مرات متتالية لأنه كان يستغيث بالرسول - صلى الله عليه وسلم - كلما واجه فريقا قويا أثناء المنافسات، حيث كان يهتف خلال المباراة قائلا: «يا حبيبى يا رسول الله» فيقوم ناجى جدو بإحراز هدف مصرى على الفور!!
وكان الكابتن طه إسماعيل يستعين بشخص يحدد له الرقم المناسب لفانلة كل لاعب فى المنتخب المصرى حتى يتمكن الشيخ طه من تحقيق الفوز! هذا إلى جانب فريق نادى الاتحاد السكندرى الذى كان - ومازال - كل مدربيه حريصين على اختتام مران الفريق قبل كل مباراة بالذهاب لقراءة الفاتحة أمام ضريح المرسى أبو العباس! وحقق الاتحاد السكندرى بطولة كأس مصر ست مرات بهذه الطريقة، وأفلت من الهبوط عشرات المرات بالأسلوب نفسه، جربوا الكابتن قرضاوى وفرقة الأربع صوابع، يمكن نكسب فى الكورة ونصالح الإخوان فى السياسة!!
■ كاتب
