رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لبنان: مسيرات حاشدة رفضا للاعتداء على الجيش

لبنان
لبنان

شهدت مدينة طرابلس (شمالي لبنان)، مساء اليوم، تجمعات حاشدة ومسيرات نظمها أبناء المدينة، دعما للجيش اللبناني وتأييدا له، معربين عن رفضهم واستنكارهم الشديد الاعتداءات التي تعرضت لها القوات المسلحة والقوى الأمنية في المدينة طوال الأيام الثلاثة الماضية، على هامش التظاهرات التي اندلعت احتجاجا على تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في لبنان.

ونظم المتظاهرون مسيرات انطلاقا من منطقة (الميناء) وعدد من المناطق الأخرى جابت مجموعة من شوارع طرابلس، ومرت بالقرب من النقاط والحواجز التي أقامها الجيش اللبناني، حيث أعرب المشاركون في المسيرات عن تقديرهم البالغ للمؤسسة العسكرية وجهاز قوى الأمن الداخلي (الشرطة اللبنانية) ورفضهم أي تطاول أو اعتداء يتعرض له أبناء المؤسستين.

وحرص المشاركون في المسيرات على احتضان عناصر الجيش اللبناني في مواقع تمركزهم، وتقديم الاعتذار لهم عما تعرضوا له من إساءات خلال الأيام الماضية، وكذا توزيع الحلويات على ضباط وجنود الجيش وتهنئتهم بمناسبة شهر رمضان.

وقال المتظاهرون إنهم نزلوا للاحتجاج على سوء الأحوال الاقتصادية والاجتماعية في "عاصمة الشمال اللبناني" منذ سنوات، والذي تفاقم بصورة كبيرة في الآونة الأخيرة، لاسيما في أعقاب الارتفاع الكبير في سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، وما سببه ذلك من موجة غلاء واسعة وانهيار القدرة الشرائية للمواطن اللبناني على نحو يحول دون تمكنه من شراء أبسط الاحتياجات ومستلزمات المعيشة الضرورية.

وأشاروا إلى أن القوات المسلحة والشعب اللبناني "يد واحدة"، وأن الاحتجاجات الشعبية إنما تستهدف الطبقة السياسية في البلاد، مُحملين إياها مسئولية التدهور الاقتصادي والمعيشي، ومشددين على أن الجيش هو حامي لبنان، ولطالما واكب المظاهرات والاحتجاجات التي اندلعت ابتداء من 17 أكتوبر الماضي، وعمل على تأمين المشاركين فيها وعدم التعرض لهم بسوء.

وردد المشاركون في التجمعات هتافات مؤيدة للجيش اللبناني والقوى الأمنية، مؤكدين أن ما تعرضت له القوى العسكرية والأمنية في غضون الأيام الماضية من "اعتداءات مرفوضة ومستنكرة" لا يعبر عن أبناء مدينة طرابلس الذين يكنون كل الاحترام والتقدير والمحبة للجيش اللبناني.