رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«خيانة الإخوان».. القصاص من «الإرهابية» مطلب مشيعي شهداء «مذبحة رفح»

شهداء مذبحة رفح
شهداء مذبحة رفح

الثلاثاء 8 أغسطس 2012، كانت الصلاة على شهداء مذبحة رفح الأولى، والتي استشهد فيها 16 شهيدًا مصريًا لقوا مصرعهم في سيناء، وفى صلاة الجنازة عليهم حضر الجميع وغاب حينها الرئيس المخلوع محمد مرسي، وخو ما ظهر في الحلقة الثانية من مسلسل "الاختيار"، الذي يروي بطولات وأمجاد رجال القوات المسلحة ضد الإرهاب، خاصة البطل الشهيد "أحمد منسي"، ويجسد دوره الفنان أمير كراراة.

"الشهيد في الجنة زي ما تمنى"

هذا الهتاف كان الأبرز في جنازات شهداء مذبحة رفح الأولى، فلم تمنع حرارة الطقس وتعب الصيام أهاليم وجيرانم من توديعهم بهتافات عديدة كان أبرزها مطالبة القصاص من جماعة "الإخوان".

الصيام وحرارة الشمس

في ذلك اليوم، وفي قرية "تيرة" التابعة لمركز "نبروة"، خرج الآلاف منذ الساعة الواحدة ظهرًا من الأهالي في انتظار وصول جثمان الشهيد مجند حامد عبدالمعطي عبدالعزيز "22سنة"، ولم تمنعهم حرارة الجو وساعات الصيام الصعبة من انتظار الشهيد لأكثر من ثلاث ساعات كاملة على مدخل القرية حتى وصول الجثمان في تمام الساعة الرابعة عصرا.

وفور أن بدأت سيارة الإسعاف التي تقل جسد الشهيد في التحرك من مطار شاوة الحربي جنوب مدينة المنصورة حتى تحرك أهالي مدينة نبروه الذين وقفوا في انتظار مرور موكب الشهيد من وسط المدينة حتى يمر إلى قريته التي تبعد عن مدينة "نبروه" بحوالي 6 كيلومترات.


- جدة شهيد والقصاص من الإخوان

"كان مصدر رزقنا وراح.. يتولانا ربنا"، بهذه الكلمات طالبت الحاجة فاطمة عبد الباقي إبراهيم، والتي تبلغ من العمر 78سنة حينها، وهي جدة الشهيد محمد رضا عبد الفتاح، أحد ضحايا هجوم رفح المصرية، بالقصاص من قتلة حفيدها الذي يبلغ من العمر 20 عاما، ووفقا لتصريحات صحفية لها عام 2012 قالت: "كان نفسي أحضر جوازه، وكنت خايفة أموت قبل ما أشوف اليوم ده ولكن القدر سبقني".

حينها استطاعت أن تلقي نظرة الودع على الحفيد الأكبر لها، وكانت تردد كلمات "عايزة أشوفه يولاد"، وبعد رحيل الجنازة، أخذت الجدة تبكي وتردد كلمات من بينها: "حبيبي مات قتلوك غدر.. قتلوك غدر".

عدم حضور الرئيس المعزول جنازة شهداء رفح

وفقًا لتقارير إعلامية نشرت عام 2012، كشف اللواء نجيب عبدالسلام، قائد الحرس الجمهوري السابق، كواليس عدم حضور الرئيس المعزول، محمد مرسي، لجنازة شهداء رفح، إبان فترة حكمه، وضح قائد الحرس الجمهوري السابق، في مقابلة تليفزيونية مع مصطفى بكري، مقدم برنامج حقائق وأسرار، أن المشير محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع السابق، والفريق سامي عنان، الرئيس الأسبق لأركان حرب القوات المسلحة، اطمئنا على تأمين مرسي كي يحضر الجنازة، مشيرًا إلى أن "المعزول" تراجع بسبب ما ورد إليه من تحذيرات قيادات جماعة الإخوان المسلمين، وعلى رأسهم أسعد شيخة.

وقال: "كان مخططًا نزور الجرحى في مستشفى كوبري القبة، وحضر المشير والفريق سامي عنان ومدير المركز الطبي ومدير المستشفى، واستقبلنا وقتها وطلع لنا في الأسانسير وهنأ الجرحى وسلم عليهم والمشير كان في نفس الإطار".