باباجان: سياسات أردوغان تفشل في إنقاذ الاقتصاد التركي
قال زعيم حزب الديمقراطية والتقدم المعارض علي باباجان، إن الحل الحالي للخروج من المأزق الاقتصادي الذي تعاني منه تركيا، بسبب جائحة كورونا المستجد، هو الاقتراض من صندوق النقد الدولي (IMF) والمؤسسات الدولية الأخرى لمعالجة التداعيات الاقتصادية لوباء الفيروس، ولكن خطاب تركيا المعادي للغرب الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جعل ذلك مستحيلًا تقريبًا.
يأتي هذا فيما وصلت حالات الإصابة بالفيروس التاجي المؤكدة في تركيا إلى أكثر من 86000 حالة، متجاوزة الصين وإيران، وهما من أكثر الدول تضررا من الوباء، مما دفع الحكومة التركية إلى تشديد القيود، وأجبر الشركات على الإغلاق وترك ملايين العمال بدون وظائف.
وأوضح "باباجان" خلال تصريحات لصحيفة "جمهورييت" أن الاقتصادات الرئيسية في العالم لديها قدر معين من الديون، وعندما ننظر إلى ما كان يفعله العالم منذ بداية جائحة كورونا، نرى أن 15 اقتصادا كبيرا شكلوا تضامنا بين بنوكهم المركزية ولكن تركيا خارج هذه المسألة.
يأتي هذا فيما انخفض صافي احتياطي البنك المركزي التركي من العملات الصعبة إلى أدنى مستوى له في 11 شهرًا عند 27 مليار دولار، وفشلت محاولة أنقرة للتفاوض بشأن خط مبادلة العملات مع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في مارس في تحقيق نتائج.
وبينما أعلن صندوق النقد الدولي عن تريليون دولار في شكل قروض لمساعدة البلدان على مكافحة تفشي الفيروس التاجي، ألا أن أردوغان رفض الفكرة مرارًا وتكرارًا.
وأضاف: "بدلًا من الذهاب إلى الأسواق ودفع فائدة بنسبة 7%، يمكننا الحصول على قروض من هذه المؤسسات بفائدة 1%، ولكن تركيا لن تفعل ذلك بسبب سياستها المعادية للغرب، لذلك كان هناك الكثير من الخطابات المعادية للغرب لدرجة أن الحكومة أصبحت الآن محصورة في موقف ضيق".
