سياسى عمانى: موقف السلطنة من سوريا ثابت
قال حمود الحاتمي، المحلل السياسي العماني، إن رسالة سلطان عمان هيثم بن طارق إلى الرئيس السوري بشار الأسد بمناسبة بمناسبة العيد الوطني لبلاده ليست بغريبة، وجاءت حسب البروتوكولات الدولية المتعارف عليها، مشيرا إلى أن السلطنة لم تسجل أي موقف من القيادة السورية طوال الأعوام الماضية بالرغم من كل الأحداث التي عصفت بسوريا.
وأضاف المحلل السياسي في تصريحات خاصة لـ الدستور أنه وفي بداية الأزمة السورية عام ٢٠١١ كانت أول زيارة لوزير الخارجية السوري وليد المعلم للسلطنة، وبعدها في الوقت الذي كانت تسحب به الدول العربية سفراءها من دمشق وتقطع علاقاتها الدبلوماسية زار يوسف بن علوي الوزير المسئول عن الشئون الخارجية العمانية دمشق، والتقى بالرئيس الأسد وكذلك في التصويتات التي تمت في مقر الجامعة العربية المطالبة بإبعاد سورية من الجامعة الصوت العماني كان محايدًا.
وأشار الحاتمي إلى أن سلطنة عمان سعت لعودة سوريا إلى الجامعة، وبقي الموقف العماني ثابتا تجاه الوضع السوري وليس وليد اللحظة منذ البداية، ولديها إيمان كامل بأن القضية السورية هي شأن داخلي وخلاف لا بد أن يتم حله بين السوريين أنفسهم بدون تدخلات خارجية.
وأوضح المحلل السياسي أن مستقبل العلاقات العمانية السورية لا يحتاج لأي تكهنات فهي واضحة منذ البداية، فإذا كانت وقت الشدائد والصعاب لم تتأثر فلا يمكن لأي سبب أو مبرر أن يغيرها بالعكس ستزداد مع الوقت ويتم فتح آفاق جديدة خاصة في الجانب الاقتصادي، فإنه في تزايد وكذلك تبادل الخبرات في كثير من المجالات الصناعية والثقافية والتنموية.
