رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد 20 يوما من زفافهما.. رحلة علاج عريس وزوجته ووالدته بأسوان

جريدة الدستور

لم يكن لديهم أي دراية عن فيروس «كورونا» المستجد، وأن هذا الفيروس من الممكن أن يصيب الأشخاص دون ظهور أي أعرض له، وبعد مرور 20 يومًا من زفافهم، وإجراء الفحوصات الطبية لهم، نظرًا لمخالطتهم لـ"والدته" وهى إحدى المصابين بالفيروس، تم تحويلهم إلى مستشفى أسوان التخصصي بمنطقة الصداقة 'الحجر الصحي' لتلقى العلاج.

قال "خ.م.ع"، أحد المتعافين من فيروس "ورونا" بمستشفى العزل بأسوان، إنه يبلغ من العمر 22 عامًا، وأنه بعد مرور 20 يومًا على زفافه، وإجراء الفحوصات الطبية له ولزوجته، نظرًا لمخالطته لحالة مصابة بفيروس "كورنا" المستجد وهي "والدته"، تبين من خلال النتائج إيجابية إصابتهم بالفيروس، موضحًا أنه لم يشعر بأي أعراض سوى صداع، ودوران فقط، وزوجته أيضًا، لم يكن لديها أى أعراض للمرض، حتى أن درجة حرارتها كانت عادية.

وأضاف لـ"الدستور"، أنه بعد ظهور نتائج التحاليل تم تحويله هو وزوجته إلى مستشفى أسوان التخصصي بالصداقة لتلقى العلاج، قائلًا: "مكنتش عارف أنه كورونا قولت تحليل عادى زى أى تحليل، وزوجتى كمان"، وأن الوسيله الوحيدة التى تجعله يستطيع الاطمئنان على زوجته ووالدته، عن طريق المكالمات الصوتية عبر الهاتف المحمول، بشكل دورى ومستمر.

وأوضح، أنه تماثل الشفاء بشكل تام واستغرق مدة علاجه داخل مستشفى العزل بأسوان 7 أيام فقط، وأنه تم التنبيه عليه بقضاء 14 يومًا عزل صحى داخل منزله، وأنه بعد هذه المدة سيعود لممارسة عمله بشكل طبيعى، وأن زوجته مازلت تتلقى العلاج داخل الحجر الصحى حتى الوقت الحالى، ومن المقرر أن يسمح لها بالخروج غدًا الأحد، نظرًا لتحسن حالتها الصحية، وسيتم قضاء مدة عزلها بنفس منزلهما أيضًا.

واختتم حديثه لـ"الدستور"، قائلًا: "إن الخدمات الطبية التى كان يتم تقديمها لهم فى مستشفى العزل كانت جيدة للغاية، ويتم متابعتهم باستمرار، مقدمًا نصيحة للأهالى بعد الأختلاط بالأخرين للحد من الأصابة بالفيروس.

وقالت هويدا سيد، أحد المتعافيين من فروس "كورونا" المستجد، ووالدة العريس، إنها تبلغ من العمر 55 عامًا، وبعد الانتهاء من مراسم زفاف أبنها بـ6 أيام، أجرت عملية بعينها، وفى اليوم التالى بدأت تشعر بأعراض دور البرد ووجع فى الجسم، وتوجهت لإجراء الكشف لدى 7 من الأطباء الموجودين بكوم أمبو، وكل واحد منهم صرف لها علاج، إلا أنه لم يكن له أى نتائج وحالاتها كانت تزداد سوءًا، وبعدها توجهت إلى مستشفى الصدر بمدينة كوم أمبو، وتم احتجازها لمدة 4 أيام، ولم يكن هناك أي تحسن في الحالة أيضًا.

وأوضحت، أن بعدها قرروا أولادها الكشف عليها عند طبيب متخصص فى الأمراض الصدرية، وبعد إجراء الكشف عليها والتعرف على أعراضها تبين إصابتها بفيروس "كورونا" المستجد، وتم تحويلها على مستشفى أسوان التخصصى "الحجر الصحى" بأسوان، مشيرة إلى أن استغرقت مدة علاجها داخل مستشفى العزل 8 أيام، وبعد إجراء التحاليل الطبية التى أثبتت تحول نتائجها من إيجابية إلى سلبية، وتماثلها الشفاء، إلا أنها ماازلته تشعر بإعراض ضيق اتنفس حتى الوقت الحالى.

وتابعت، أن الخدمة الطبية بالمستشفى ممتازة للغاية، ويهتموا بالمرضى على أكمل وجه، وأنه تم التنبيه عليها بالأنعزال داخل المنزل لمدة 14 يومًا، وأنها تمكث فى غرفة بمفردها داخل غرفة فى منزلها، وعند قدوم أي احد من أبناءها للأطمئنان عليها، تحرص على أرتداء الكمامة، لافته إلى أن الذين أصيبو من عائلتها بفيروس "كورونا" المستجد بجانب العروسين"أبنها وزوجته"، شقيقة زوجها، وزوجة أخيها أيضًا.

وعن خروجها من الحجر الصحى، عبرت قائلة " أنا كنت فرحانة انى راجعه بيتى وهشوف ولادى وأحفادى"، مضيفة أن جميع زملائها بالإدارة التعليمية بداية من مدير الإدارة والوكيل وجميع الزملاء هنئوها بمناسبة خروجها؛ مما ساهم فى الرفع من حالتها المعنوية كثيرًا وأعطائها الطاقة الإيجابية، قائلة"وزميلاتى المقربين كانوا بكلمونى ويزغردوا فى التليفون وقالولى بس ترجعى الشغل تانى هنعملك فرح".