نوال مصطفى: مساعدات مادية وغذائية للسيدات قبل رمضان
وزّعت الكاتبة الصحفية نوال مصطفى، مؤسس ورئيس مجلس إدارة جمعية رعاية أطفال السجينات، المساعدات الغذائية على المستفيدات من مشروعات وبرامج الجمعية بمناسبة حلول شهر رمضان.
تأتي هذه الخطوة في إطار خطة الدعم الشاملة للسيدات في مواجهة الآثار المترتبة على انتشار فيروس كورونا، وزيادة وعَيهنّ بمخاطره، حيث التقت نوال مصطفى السيدات واستمتعت إلى مشاكلهن اقتراحاتهن فيما يخص خطط الجمعية في المستقبل القريب.
كما عقدت الحاصلة على جائزة صّناع الأمل؛ عددًا من الاجتماعات المكثفة مع فريق عمل الجمعية؛ لتحدد بدقة احتياجات الفئة المستفيدة للجمعية سواء كان «دعمًا ماديًا» أو «دعمًا غذائيًا»؛ خاصة قبل حلول الشهر الكريم.
وعن نتاج تلك الاجتماعات، بيّنت نوال مصطفى أن أقسام الجمعية بمختلف تخصصاتها وبمتابعة مباشرة منها؛ وضعت خطة شهر رمضان لتشمل مساعدة 500 أسرة تحتاج إلى الدعم الغذائي، إلى جانب سداد ديون 15 غارمة، وأضافت أنه عقب ظهور فيروس كورونا أضر عددًا كبيرًا من أسر المستفيدات التي تندرج تحت «العمالة اليومية»، لذا رصدت وحدة الدعم المتكامل والبحث الميداني الأسر الأكثر تضررًا، لمحاولة سد احتياجاتهن المتعثرة ضمن خطة شهر رمضان.
وأضافت مصطفى أنها وضعت استراتيجية عمل بالتعاون مع فريق العمل لتوزيع الدعم الغذائي على السيدات دون تكدس ووفقًا لجدول زمني، وفترات متباعدة ووسط إجراءات احترازية ووقائية صارمة لمواجهة فيروس كورونا، لحماية كل من فريق العمل من ناحية والسيدات من ناحية أخرى.
وعلى هامش توزيع الدفعة الأولى من «شنط رمضان» على الأسر المستحقة، جلست الكاتبة نوال مصطفى مع بعض المستفيدات بشكل فردي، للتعرف على أبرز مَشاكلهن؛ لوضعها على أجندة أولويات عمل الجمعية، والعمل على حلها، وعلقت قائلة: "أنا بعمل اجتماعات مع المستفيدات بشكل دوري عشان أعرف مشاكلهم، وبسَمعهم أكتر ما بتكلم معاهم، عشان دعمهم النفسي ميقلش أهمية عن دعمهم المادي."
"بفرح قوي قوي لما بيجيلي تليفون من الجمعية بحس بتقدير وقيمة كبيرة أوي"، هكذا عبرت سيدة أربعينية عن فرحتها العارمة بسبب التواصل الدائم بها من قبل فريق عمل الجمعية في المناسبات المختلفة، منذ أن ترددت على الجمعية منذ ثلاث سنوات، مستكملة أن الدعم الغذائي الذي حصلت عليه من الجمعية تزامنًا مع حلول شهر رمضان، أزال عنها عبء التفكير في كيفية تدبير تلك المؤن الغذائية.
وبنظرة رضا، قالت أخرى: "الجمعية بتحس بيا وبعيالي أكتر من عيلتي اللّي سبتني في كربي، ودايما واقفين جنبي في كل مناسبة"، عادت السيدة إلى الوراء 5 سنوات تاريخ التَحاقها بالجمعية، وتحدثت عن السعادة التي تشعر بها عندما تتذكرها الجمعية طوال الوقت مقارنة بعائلاتها التي قاطعتها وتخلت عنها وعن أطفالها الخمسة منذ تورطها في حلقة الديون.
في إطار عمل جمعية رعاية أطفال السجينات، ضمن المبادرة الرئاسية حياة كريمة بقريتي (اللوقا- باخوم) التابعتين لمركز ساحل سليم بمحافظة أسيوط، وضحت الكاتبة نوال مصطفى، أن احتياجات تلك القريتين كانتا في أولوية استراتيجية العمل بشهر رمضان؛ إذ قام فريق عمل الجمعية المسئول عن المبادرة بتحديد قائمة تشمل الأسر الأكثر احتياجًا، لتوفير الدعم المادي والغذائي لتلك الأسر، بجانب تحديد قائمة أخرى تشمل الغارمات، لدراسة حالتهنّ ومن ثم سداد ديونهنّ.