رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المغازي: ارتفاع الحرارة قد يحد من انتشار كورونا.. درجة 56 تقتله

الدكتور عصام المغازي
الدكتور عصام المغازي

المغازي: مصر في مرحلة خطرة لمدة ثلاث اسابيع قادمة

ارتفاع درجات الحرارة قد يحد من انتشار الكورونا والفيروس يموت عند درجة حرارة 56 مئوية

الكمامات لا تقي من الإصابة بالكورونا.. والمضادات الحيوية لا تستخدم فى علاج الفيروس

أدوية علاج الكورونا مازالت تحت التجريب وتؤخذ تحت اشراف طبى

المدخنين وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة الأكثر خطورة لمضاعفات فيروس كورونا

إجراء تجارب على علاقة لقاح الدرن برفع درجة المناعة فى مواجهة فيروس كورونا



قال الدكتور عصام المغازي أستاذ الأمراض الصدرية رئيس جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر بالقاهرة، إن فيروس الكورونا ظهر منتصف شهر ديسمبر الماضي، بالقرب من سوق ووهان للمأكولات على عدد من الحالات التي تعاني من أعراض التهاب رئوي حاد وهذه الحالات كانت تتوفى على الفور وبدأت الأعداد تزداد وبعد الغموض الذى ساد لعدة أيام أعلنت الصين عن وجود فيروس كورونا.

وعن كيفية العدوي بالفيروس أكد المغازي لـ "الدستور" أن الفيروس ينتقل بنفس طريقة انتقال الإنفلونزا، من خلال العطس أو الكحة أو ملامسة الأسطح وهو ما أدى إلى ‘انتشاره بشكل كبير وسريع.

وأكد أن الكمامات لا تقي من الإصابة بالفيروس لأنها تجعل الشخص يلامس الوجه كثيرًا لضبط وتصليح الكمامة ما يزيد خطورة نقل الفيروس باليد الملوثة من الأسطح وغيرها، موضحا أنه يتم استخدام الكمامة في حالتين، الحالة الأولي في حالة وجود أعراض تنفسية عند الشخص مثل العطس والكحة، الحالة الأخرى أثناء الاعتناء بشخص لديه عدوى تنفسية.

ولفت رئيس جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر، إلى أن المضادات الحيوية لا تستخدم فى علاج فيروس كورونا، مؤكدا أنها تستخدم فقط لمحاربة البكتيريا وليس لديها أية فاعلية ضد الفيروس بشكل عام، كما أن تطعيم الانفلونزا لا يقى من فيروس كورونا فهو مخصص بالأنفلونزا، وسلالة كوفيد-19 مختلفة عنها.

وأشار إلى أنه يجب الاهتمام بالغذاء الذي يعزز المناعة، ولكنه أكد على أنه لا يوجد دليل على أن تناول الثوم يحمي الأشخاص من فيروس كورونا المستجد.

وفيما يخص التعافي من فيروس كورونا أضاف المغازي أنه يعتمد على الجهاز المناعي بشكل كبير جدًا، فالأمر عبارة عن صراع بين الفيروس وبين الجهاز المناعي للشخص ومن يصاب ويتأثر جدًا هم كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة وأمراض المناعة ولكن الأصحاء في الأعمار المتوسطة أقل تأثرًا بالمرض، وتوجد الكثير من الحالات تعرضت للإصابة وتعافت من الفيروس من تلقاء نفسها دون اللجوء لعلاج أو للمستشفيات أو أي شيء.

وعن احتمالية عودة الفيروس مرة أخرى أكد أن لا يوجد دليل حتى الأن على عودة الفيروس مرة أخرى، وليست إلا احتمالات، وما ثبت علميًا أن كورونا فيروس من عائلة الكورونا ويتشابه بنسبة أكثر من 98% مع فيروسات الكورونا التي تصيب الخفافيش.

وعن احتمالية انتهاء فيروس كورونا في فصل الصيف، أكد أنه ظهرت أبحاث تتحدث عن أن درجات الحرارة المرتفعة نوعًا ما يمكنها تقليل معدلات الإصابة لكنها لا تقتل الفيروس، فالفيروس يموت عند درجة حرارة 56 مئوية ولكن هناك بعض العلماء قالوا إن الحرارة المرتفعة تقلل معدلات الانتشار، مشيرا إلى أنه من الممكن أن يكون هناك دور لدرجة الحرارة وربما يكون بسبب قوة الجهاز المناعي نوعًا ما مقارنة بأوروبا وآسيا، أو ربما يكون بسبب عدم إجراء هذه الدول الأفريقية مسوحات شاملة للوباء فيظهر عدم وجود إصابات وهذا الكلام ينطبق على كل دول أفريقيا.

وعن الأدوية المستخدمة فى علاج كورونا أكد المغازي أن معظم الأدوية تحت التجريب وبالنسبة لأدوية الملاريا تم اكتشاف 3 أنواع أثبتت فعالية وهي (كلوروكين - هيدروكسي كلوروكين - سلفات كلوروكين)، وهناك علاج للإيبولا أثبت فعاليته، ودواء للإنفلونزا، ولكنها تؤخذ فقط تحت إشراف طبي كامل للأشخاص المؤكد إصابتهم وداخل مستشفى العزل، وحسب الحالة وتطور الإصابة.

وأشار إلى أن مصر لم تتجاوز مرحلة الخطر وأمامنا 3 أسابيع لابد من استمرار الإجراءات الوقائية وحرص الشعب وتناقص معدلات الإصابة والوفيات وزيادة نسبة المتعافين وحينها يمكن القول إن مصر تجاوزت مرحلة الخطر وإلى الآن مصر في خطورة لمدة 3 أسابيع وهم الأخطر في الأزمة كلها "السابع والثامن والتاسع".

وعن أعراض الفيروس عند الأطفال أكد المغازي أن الأطفال أقل عرضة بكثير من البالغين للإصابة بوباء كوفيد-19، وإذا ما ظهرت عليهم أعراض، فتكون بصورة عامة طفيفة كالأعراض التي ذكرها فريق صيني في مارس بمجلة "نايتشر". ومن أصل الأطفال العشرة المصابين بفيروس كورونا المستجد الذين تناولتهم الدراسة، لم يظهر أي منهم أعراضا خطيرة، بل اقتصرت الأعراض على ألم في الحلق وسعال وحمى خفيفة، ويظهر ذلك بجلاء أكبر لدى الأطفال الذين يقيمون مع أشخاص مصابين، إذ إنهم أقل عرضة بمرتين أو ثلاث مرات للعدوى من البالغين ولا يوجد تفسير لذلك حتى الأن، ولكن الأمر نفسه لوحظ عند انتشار فيروس سارس في 2002-2003.

وعن تعرض المدخنين بصورة أكبر لفيروس كورونا أشار إلى أن الأشخاص المدخنين قد يكونون أكثر عرضة لمضاعفات فيروس كورونا "كوفيد 19"، الذي يؤثر بشكل كبير على وظيفة التنفس لدى الإنسان، حيث أظهرت الدراسات التي سبق نشرها بشأن الالتهابات الرئوية،أن التدخين يزيد خطر الإصابة بالتهاب الرئة لدى الأشخاص الذين انتقلت إليهم عدوى كورونا.

ويرجح بعض الخبراء أن يكون هذا الأمر هو الذي جعل الرجال في الصين أكثر إصابة بفيروس كورونا مقارنة بالنساء، لاسيما أن الذكور يشكلون أغلب المدخنين في البلد الآسيوي.

وعن أهمية لقاح الدرن في الوقاية من فيروس كورونا قال إنه تجري حاليا عدة تجارب في دول العالم على لقاح الدرن BCG للتحقق فى مدى فاعليته فى رفع قدرة الجهاز المناعى لمواجهة فيروس كورونا، حيث أظهر اللقاح القدرة على خفض معدل الوفيات واحتمالية الحماية من التهابات الرئة الأخرى لتحسين المناعة ضد الدرن وعدوى الرئة المماثلة والفيروسات ومسببات الأمراض الأخرى.

وأضاف أن هناك زيادة نسبة الإصابات بكورونا فى الدول التى لا تحصل على لقاح الدرن، حيث تم ملاحظة انتشار وتفشى فيروس كورونا فى الولايات المتحدة ودول أوروبا كبيرًا، وهى البلاد التي توقفت عن حقن أطفالها على أساس إن الدرن انقرض عندهم.