«جودة التعليم»: الدراسة عن بعد ستحدث نقلة في مستويات الخريجين

أكدت الدكتورة يوهانسن عيد رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، أن التعليم عن بعد سيحدث نقلة نوعية في مستويات الخريجين في المستقبل القريب بما يتناسب واحتياجات سوق العمل في مصر وخارجها ويخدم رؤية مصر 2030.

وأكدت عيد خلال الاجتماع الذي ترأسته صباح اليوم الدكتوره يوهانسن عيد بحضور قيادات الهيئة، وبمشاركة عبر تقنية "الفيديو كونفرانس" من مديري أفرع الهيئة بالمحافظات، أن القيادة السياسية في مصر كانت سباقة في حرصها على إنشاء جامعات جديدة على أعلى مستوى من التخصص والأخذ بأساليب التعلم الحديثه وفق أعلى المعايير الدولية، وأن هذه الجامعات ستمثل قاطرة مهمة وحديثة تضاف لما هو قائم بالفعل للانطلاق نحو مستقبل واعد للتعليم في مصر.

وأضافت أن المرحلة القادمة ستشهد عملا مكثفا لوضع المعايير الجديده للاعتماد والتي تتفق مع كافة المعايير الدولية فيما يتعلق بالتعليم عن بعد وتصميم المناهج وتحديد الوسائل الوسيطة التي سيتم العمل من خلالها في هذا المجال مع التركيز علي أساليب التعلم الفعال عن بعد والذي اصبح واقعًا تفرضه علينا الظروف الراهنة.

وأعربت عن تقديرها للمواجهة النوعية التي تميزت بها الدولة المصرية بكل مؤسساتها لتداعيات فيروس كورونا المستجد والتي اعتمدت الي حد كبير على الوسائل الالكترونية بما يتفق مع رؤية القيادة السياسية التي طرحت من ست سنوات حول ضرورة تعميم الخدمات الإلكترونية التى تقدم للمواطنين بالسرعة والدقة المطلوبين، وبما يحقق قدرا كبيرا من الشفافية في كل مراحل أداء هذه الخدمات.

وأكدت دكتورة يوهانسن عيد أن معايير هيئة ضمان جودة التعليم والاعتماد تتضمن استخدام الموارد التكنولوجية لدعم العملية التعليمية، مشيرة إلى أن الهيئة ستبدأ علي الفور بتطوير تلك المعايير التي سترتكز عليها في الفترة القادمة لتواكب المتغيرات والتحديات الراهنة.

وقالت إن الهيئة ستقدم الدعم الفني لكل المؤسسات التعليمية بما في ذلك توفير التدريب عالي الجودة للمتخصصين في مجال الاستثمار الفاعل لتكنولوجيا المعلومات، والاشراف على تقديمها، والمحافظة على كفاءة تشغيلها، بالشكل الذي يشجع على استثمار مهارات المتعلم ويزيد من خبرة المعلم، اضافة الي وضع معايير محدده للبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والمعدات وأساليب صيانتها ورفع كفاءتها وتوفر الموارد التقنية المتطورة والمتنوعة ذات الصلة بالبرامج التعليمية بما يحقق أهداف وغايات منظومة التعليم في مصر.

من جهتها، قالت الدكتورة راجيا طه نائب رئيس الهيئة للتعليم الأزهري، أن أزمة كورونا العالمية كانت ولا تزال تمثل فرصة لاستكشاف طاقات جديدة للدخول الي عالم التعلم عن بعد، والذي أثبت الوضع الراهن أن الأزهر وكافة المؤسسات التعليمية تملك طاقات حقيقية للنجاح والتحول الآمن من طرق تقليدية إلى طرق حديثة في التعليم.

فيما أكدت الدكتورة سناء راضي نائب رئيس الهيئة للتعليم الجامعي، أن وزارة التعليم العالي ومؤسساتها المختلفة أظهرت من اليوم الأول لتحديات انتشار فيروس كورونا عالميا وأننا على استعداد للمواجهة كل من موقعه، مشيرة إلى أن هيئة الجودة تواصلت مع كل أقسام الجودة بالجامعات حكومية وخاصة للوقوف على مستجدات التعامل مع الظروف التي فرضتها المواجهة العلمية والحكيمة لمخاطر فيروس كورونا.

واستعرضت الدكتورة أسماء مصطفى نائب رئيس الهيئة للتعليم ما قبل الجامعي – عبر الفيديو كونفرانس - نتائج التواصل بين المراجعين ومديري مديريات التعليم بالمحافظات والذي يتم عبر شبكة إلكترونية أسستها الهيئة من قبل أزمة كورونا بأكثر من عام في خطوة استباقية لإنجاز كافة خطوات التقدم للاعتماد، وكذلك تقارير المراجعة الدورية إلكترونيا.

كما قدم الدكتور أحمد المحمدي مساعد رئيس الهيئة، تقريرا مفصلا عن عمل فروع هيئة الجودة بالمحافظات من خلال المتابعة اليومية عبر شبكة إلكترونية كاملة تربط الهيئة بفروعها وبمديريات التعليم بالمحافظات، موضحا أن أفضل سلاح يتم استخدامه لمواجهة أزمة كورونا هو إنجاز أكبر قدر من العمل عبر الوسائط الإلكترونية وبأفضل كفاءة ممكنة.