رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

علا رشدى: «كورونا» قلب حياتى والأمومة غيَّرت شخصيتى واختيارى لأدوارى

الفنانة علا رشدى
الفنانة علا رشدى

بعد غياب لعدة سنوات عن العمل فى الدراما الرمضانية، تعود الفنانة علا رشدى إلى الظهور فى السباق الدرامى الرمضانى، بمسلسلين جديدين، هما «١٠٠ وش» من بطولة النجمة نيللى كريم، و«نحب تانى ليه» من بطولة ياسمين عبدالعزيز، وذلك بعد عودتها إلى السينما العام الماضى، بفيلم «قصة حب». علا رشدى تروى لـ«الدستور» أسباب غيابها عن الدراما التليفزيونية فى السنوات الماضية، وطبيعة الشخصيتين اللتين تظهر بهما فى هذين العملين، بالإضافة إلى كواليس التصوير فى ظل حظر التجوال وتأثير انتشار فيروس كورونا المستجد على تصوير الأعمال الرمضانية.

■ بداية.. هل تأثرت عودتك للدراما الرمضانية بعد غياب ٥ سنوات بأزمة «كورونا»؟
- بالتأكيد، فإلى جانب المشكلات العادية التى نواجهها فى العمل، أصبحنا فى الوقت الحالى فى حالة توتر وقلق دائمين فى ظل انتشار هذا الوباء، وذلك رغم حرصنا الشديد على اتباع الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار هذا الفيروس، الذى تسبب فى تعطل التصوير أكثر من مرة فى الفترة الماضية.
كما أننا نعانى بعد عودتنا لتصوير الأعمال من ضيق الوقت بسبب حظر التجوال، الذى دفعنا لتكثيف العمل فى الساعات المسموح بها، لكننا مضطرون لذلك من أجل استمرار العمل فى المسلسلات الرمضانية؛ من إجل إمتاع الجمهور فى الشهر الكريم، ونتمنى للجميع السلامة مع الالتزام بتعليمات وزارة الصحة من أجل تخطى هذه الفترة الصعبة.
■ تشاركين فى مسلسل «١٠٠ وش» مع المخرجة كاملة أبوذكرى.. كيف جاء ترشيحك لهذا العمل؟
- الترشيح كان من المخرجة كاملة أبوذكرى، التى أكن لها كل الحب والتقدير، فالتعاون معها ممتع جدًا واستفدت منه الكثير، كما أنى أعشق كل أعمالها، لأنها تهتم بأدق التفاصيل وتحرص على أن يخرج العمل على أكمل وجه. وإلى جانب ذلك، فإن السيناريو يتضمن كل عوامل النجاح، بالإضافة إلى أنه يضم فريق عمل قويًا، لذا أعتبر هذا المسلسل تجربة مهمة جدًا بالنسبة لى.
■ ما طبيعة شخصيتك فى المسلسل؟
- أجسد شخصية فتاة تدعى «ماجى»، وهى خبيرة تجميل ومتخصصة فى المكياج، وتعد واحدة من «شلة النصابين»، التى يترأسها آسر ياسين ونيللى كريم، وهى شخصية ممتعة فى تفاصيلها إلى أقصى حد، لكن من غير الممكن الكشف عن تفاصيلها حاليًا.
■ كيف رأيت التعاون مع نجوم العمل مثل نيللى كريم وآسر ياسين؟
- التعاون معهما مشرف وممتع، فنيللى كريم وآسر ياسين ممثلين رائعين، وهناك «كيميا» بيننا وتفاهم يساعدان على إنجاز التصوير، بالإضافة إلى أن فريق العمل تسيطر عليه روح التعاون والمرح.
■ ما أهم الصعوبات التى واجهتك أثناء التصوير؟
- تكثيف التصوير بشكل شبه يومى لإنجاز المشاهد، لاقتراب شهر رمضان، مع توقع أن يستمر العمل خلال الشهر الكريم، كما أعانى بسبب اضطرارى لتصوير كثير من المشاهد ليلًا والعودة للمنزل فى الصباح، والنوم طيلة النهار، ما يقلب يومى رأسًا على عقب.
■ تشاركين أيضًا فى مسلسل «ونحب تانى ليه» المقرر عرضه فى رمضان.. كيف ترين العمل مع النجمة ياسمين عبدالعزيز بطلة العمل؟
- أحب ياسمين عبدالعزيز جدًا، وأحب خفة ظلها وأخلاقها الطيبة، وهى من أهم الأسباب التى جعلتنى أوافق على المشاركة فى هذا المسلسل، إلى جانب ما يتضمنه من أحداث شيقة وممتعة جذبتنى أثناء قراءته حتى النهاية. وأنا متحمسة بشدة لهذه التجربة الممتعة، خاصة أن المسلسل رومانسى اجتماعى، وبه لمسة كوميدية بسيطة، ويناقش قضية مهمة جدًا تتعلق بالأسرة والمشكلات التى تواجه الحياة الزوجية.
■ ما تفاصيل دورك فى هذا العمل؟
- أجسد شخصية صديقة البطلة المقربة التى يجمعنى بها العديد من المشاهد المضحكة، والمخرج مصطفى فكرى يسعى للانتهاء من معظم المشاهد قبل حلول الشهر الكريم، لذا يجرى تكثيف ساعات العمل.
■ كيف ترين المنافسة الرمضانية هذا العام؟
- أعتقد أن الموسم الرمضانى دائمًا متجدد ومتطور ويتضمن العديد من الأعمال القوية، ما يجعل المنافسة شرسة بينها، لكن هذا لا يمنع أن بعض الأعمال الدرامية القوية تستطيع أن تحقق نجاحات كبيرة، سواء فى رمضان أو خارجه، لأن النجاح لا يقتصر على موسم بعينه، بل الأهم هو المحتوى وقوة فريق العمل نفسه.
■ تغيبت عن الساحة الفنية ٥ سنوات قبل عودتك بعمل سينمائى العام الماضى.. فما أسباب هذا الغياب؟
- بعد الإنجاب، حرصت على أن أكون على قدر المسئولية، وفضلت الانشغال بأبنائى؛ حتى يكونوا فى عمر يسمح لى بأن أتركهم أثناء العمل الذى يأخذ معظم أوقاتى، بالإضافة إلى أنى كنت أنتظر الأدوار المناسبة؛ حتى لا يكون وجودى مجرد إثبات حضور فقط.
كما أن الأمومة جعلتنى أكثر نضجًا، وجعلتنى أتأنى فى اختيار أدوارى؛ لأن الأمومة تغير الشخصية، وأعتقد أن الفارق سيكون واضحًا فى الشخصيات التى سألعبها فى المستقبل.
■ ما المعايير التى تختارين أدوارك على أساسها؟
- بالنسبة لى السيناريو هو عمود العمل، والمخرج المتمكن هو أساسه، فإذا توافر ذلك يصبح العمل جيدًا وقادرًا على التميز وتحقيق النجاح، وهذا هو ما يشغلنى دائمًا فى كل عمل أشارك به. كما أفضل اختيار الأدوار المركبة والصعبة، وأتمنى أن أظهر، فى الفترة المقبلة، بأدوار مختلفة عمّا قدمته من قبل، لأنى سأرفض تمامًا الأدوار السطحية التى لا تحظى بعمق كاف.
■ أخيرًا.. لماذا لا تتعاونين مع زوجك الفنان أحمد داود؟
- لا أمانع أبدًا فى التعاون مع زوجى، بل على العكس تمامًا، أرحب بذلك إذا وجدنا العمل المناسب والجيد الذى يجمعنا سويًا، ويخرج أفضل ما فينا، لكنى لا أرغب فى عمل نظهر فيه كمجرد زوجين يمثلان حياتهما الطبيعية، بل أفضل أن يكون عملًا يتسم بالتميز والإثارة والتشويق.