أكاديمى: رفض دفن موتى كورونا ليس تنمرًا بل نبذ اجتماعى
علق الدكتور محمد مهدي أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، على واقعة رفض بعض الأهالي دفن موتى مصابي فيروس كورونا المستجد "كوفيد19"، قائلًا: إن ذلك لا يعد تنمرًا بل يندرج تحت مسمى "النبذ الإجتماعي".
وأضاف خلال حواره مع الإعلامي وائل الإبراشي، ببرنامج "التاسعة"، المذاع عبر القناة الأولى المصرية أن، الخوف الشديد مع جهل البعض بطبيعة الفيروس القاتل، يجعلهم فريسة للنبذ الاجتماعي، وهو أن يصدر من الإنسان أمور لا تتوافق تمامًا مع طباعه العادية.
وتابع أن، المشاهد السلبية التي نشاهدها من البعض مثل: الهرب من مصابي كورونا، أو التصدي لدفنهم في المقابر، ناتج عن الخوف، مشيرًا إلى أن الدافع من وراء هذا هو الخوف.. ما نسميه بالنبذ الاجتماعي وليس كره للشخص أو إهانته والتعمد في أذيته، مشيرا إلى أن الإنسان تحت تأثير الخوف تصدر منه أفعال خلاف ما يكون عليه فى الأحوال الطبيعية.
وأكد أننا، في حاجة إلى حالة من الطمأنة مقابل حالة التخويف من فيروس كورونا حتى يحدث التوازن المطلوب الذي يجعل المواطنين لا تصدر منهم أشياء تخالف عادات وتقاليد المجتمع المتعارف عليها، وتابع:"التوعية أمر ضروري ومطلوبة وفي حالة استمرار ظاهرة النبذ الاجتماعي يتم تطبيق القانون على المخالفين".