رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البنك الدولى يحذر من ركود يواجه جنوب آسيا

البنك الدولي
البنك الدولي

قال البنك الدولي إن جنوب آسيا مهدد هذا العام بأسوأ أداء اقتصادي لها منذ 40 عاما بسبب فيروس كورونا المستجد، الأمر الذي سيؤثر على جهود الحد من الفقر في المنطقة، مشيرا إلى عدد سكان هذه المنطقة التي تضم الهند وبنجلاديش وباكستان وأفغانستان ودول صغرى أخرى يبلغ 1،8 مليار نسمة، وفيها أكثر المدن كثافة سكانية في العالم.

وأوضح البنك- في بيان اليوم الأحد- أن هذه البلدان لم تسجل بعد انفجارًا في عدد الإصابات بوباء "كوفيد-19" لكن بعض الخبراء يخشون من أن تصبح هذه المنطقة إحدى بؤر الوباء القادمة، لافتا إلى أنه تم تلمس النتائج الاقتصادية بقوة شديدة من خلال تدابير العزل التي شلت النشاط عبر إلغاء الطلبات الصناعية الغربية أو عبر زيادة نسبة البطالة بين الفقراء العاملين.

وذكر البنك الدولي: "تواجه جنوب آسيا مزيجًا متكاملًا من الصعوبات، لقد توقفت السياحة وتعطلت سلاسل التوريد وانهار الطلب على المنسوجات، كما انخفضت معنويات المستهلكين والمستثمرين"، وخفض البنك توقعاته المتعلقة بالنمو في المنطقة من 6،3% إلى ما بين 1،8% و2،8%، معتبرا أن أكثر من نصف الدول ستغرق في ركود عميق.

وتوقع البنك أن تعاني جزر المالديف أكثر من غيرها بسبب انهيار الدخل من القطاع السياحي الذي يهدد بتقلص الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 13%، كما أنه من المرجح أن ينكمش دخل أفغانستان بنسبة 5،9% وباكستان بنسبة 2،2%، ومن المتوقع أن يسجل الناتج المحلي الإجمالي في الهند، التي تبدأ سنتها المالية في الأول من نيسانأبريل، من 1،5% إلى 2،8% مقابل 4،8% إلى 5% من السنة المالية التي انتهت للتو.

وأردف البنك أن الوباء سيفاقم من عدم المساواة في المنطقة، حيث لا يتمتع السكان الأشد فقرًا بشكل كاف، وقد لا يحصل على النظام الصحي أو المساعدات الاجتماعية، وفي الهند أدت تدابير العزل إلى توقف مئات الآلاف من العمال المهاجرين عن العمل، حيث لم يكن لديهم خيار سوى العودة إلى منطقتهم الأم، وأحيانًا سيرًا على الأقدام.

واختتم البنك أنه يتعين على الحكومات تكثيف جهودها لمعالجة الحالة الصحية الطارئة وحماية سكانها، لا سيما الأشد فقرًا وضعفًا، وتهيئة الظروف لانتعاش اقتصادي سريع.