رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«كل يوم فيلم».. سلِّ حظرك بمشاهدة نوادر السينما المصرية

فيلم بنت الشاطئ
فيلم بنت الشاطئ

من المؤكد أن عدد لا بأس به منا٬ ضاق بحالة الجو العام المشحون بالقلق والتوتر٬ والخوف من قادم الأيام. وربما أيضا ضاق الجميع بحالة الحظر المفروضة رغم أننا كنا من قبل نشكو من العمل وضغطه٬ الزحام وتكدس البشر في الشوارع والأماكن العامة أو حتي أماكن العمل٬ لكننا نفتقد كل هذا اليوم.

وربما لا يعرف العديد منا أنها فرصة ذهبية لمتابعة وممارسة ما كنا لا نجد له وقتا في الأيام العادية٬ أو لنقل خلال حياتنا اليومية قبل الكورونا. ومن هذه الأمور متابعة أرشيف السينما المصرية٬ وما يذخر به من نوادر وجواهر لم نسمع بها من قبل. الــ"الدستور" ترشح لكم كل يوم فيلم من هذه النوادر.

ــ "بنت الشاطئ" ودعوى مبكرة لمنع تعدد الزوجات
في العام 1952 كتب الفلسطيني "محمد صالح الكيالي" قصة وسيناريو وحوار٬ وأخرج فيلم "بنت الشاطئ" وقام ببطولته حسب ترتيب الأسماء علي الأفيش: محسن سرحان٬ لولا صدقي٬ فريد شوقي٬ محمود المليجي٬ ماري منيب٬ عبد الوارث عسر٬ والوجه الجديد حينها "شادية".

تبدأ أحداث الفيلم بتعليق صوتي ومشهد لمدينة ساحلية٬ وشركة لصيد الأسماك وتصديرها٬ يشكو رئيس الصيادين لمالك الشركة من تصرفات ابن أخيه والتي ستضر بسمعة الشركة. سرعان ما يتوفي رئيس الصيادين٬ فتصبح ابنته الوحيدة "زينب" يتيمة بلا عائل أو أهل٬ فتنتقل للإقامة في منزل مالك الشركة الذي يتبناها. علي الطرف الآخر من الحكاية نجد ابن "محسن" أحد العاملين بالشركة يستعد للزواج من ابنة صاحب الشركة "جيهان" والواقع في غرامها ابن عمها الفاسد.

تتوالي الأحداث حتي تصل لزواج محسن من زينب نتيجة المكائد التي يقوم بها ابن عمها٬ إلا أنه سرعان ما يندم علي هذا الزواج فمازال قلبه متعلقا بأبنة عمه جيهان٬ والتي قامت بدورها الفنانة "لولا صدقي" والتي ظهرت في الفيلم ضعيفة منكسرة٬ علي غير عادتها في بقية أدوارها٬ حيث كانت النموذج المثال للعب الدور النسائي الذي يغزل المكائد للإيقاع بين الأحبة في كل الأفلام التي شاركت فيها.

سرعان ما يشعر محسن أنه ظلم جيهان٬ ويفاتح زوجته زينب في أمر زواجه منها٬ والتي تقبل بدورها من أجل إسعاده٬ ورغم رفض كلا من والدي جيهان ومحسن لهذا الزواج٬ وأنه لن يستطيع أن يعدل بين الزوجتين إلا أنه يتزوجها وتتوالي الأحداث.

اللافت أيضا في الفيلم الدور الذي لعبه "محمود المليجي" عن طبيب نفسي٬ وهو صديق للعائلتين٬ ففي البداية يعالج زينب من صدمة وفاة والدها٬ ومن ثم يعالج جيهان من صدمة زواج خطيبها محسن بغيرها٬ وفي النهاية يحاول مع "جاسر" ابن عم جيهان المغرم بها٬ لكنه يفشل في هذا تماما وتستمر نوازع الشر بداخله٬ وربما هي غيرته من محسن لأن جيهان فضلته عليه واختارته زوجا لها رغم أنه ارتكب كل جرائمه من أجلها.

تبقي الإشارة إلي أن صناع فيلم "ليلي بنت الشاطئ" وبعد تسع سنوات من عرض الفيلم٬ وتحديدا في 1959سينتحلون اسم فيلم "بنت الشاطئ" فقط سيزيدون عليه اسم العلم "ليلي" والذي أخرجه حسين فوزي٬ وقام ببطولته كل من: محمد فوزي٬ ليلي فوزي٬ عباس فارس٬ وداد حمدي وكمال حسين.