رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس صدر قصر العينى: كورونا يصيب كل الأعمار ولا يوجد علاج للفيروس

الدكتور أيمن سالم
الدكتور أيمن سالم

◄ سالم: لا توجد أدوية قادرة علي رفع مناعة الإنسان لمقاومة الفيروس.. ولا يوجد أى عقار معتمد حتى الآن
◄ الفيروس يصيب الخلايا المبطنة للحويصلات الهوائية ويجعلها غير قادرة على وظيفة تبادل الغازات
◄ حضانة فيروس كورونا تصل إلى 6 أيام فى المتوسط وتمتد إلى 14 يومًا


قال الدكتور أيمن سالم، أستاذ ورئيس قسم الأمراض الصدرية بكلية الطب قصر العيني جامعة القاهرة، إن فيروس كورونا المستجد "كوفيد- 19"، ينتمى إلى مجموعة تسمى الفيروسات التاجية، حيث إن الفيروس يظهر تحت المجهر "الميكروسكوب" مثل التاج.

وأضاف في تصريحات لـ "الدستور"، أن الفيروسات بطبيعتها تتطور وتتحور باستمرار وتنتج سلالات جديدة كل عام تقريبا كوسيلة طبيعية للبقاء والاستمرار في الحياة، إلا أن فيروس كورونا المعتاد يصيب فقط الحيوانات وينتشر بينها بسهولة، ولكنه كسر الحاجز البيولوجي وأصاب البشر بعد أن كان يصيب الحيوانات فقط، ولهذا سمي المستجد أي حديث العهد، ويصيب الفيروس الجهاز التنفسي فقط وعلى التحديد نسيج الرئتين.

وأشار سالم إلى أن الفيروس عندما يصيب الجهاز التنفسي، يسبب التهابًا رئويًا فيروسيًا، حيث إنه يصيب نسيج الرئتين، وبالتحديد الخلايا المبطنة للحويصلات الهوائية، ولكن الإصابة عادة لا تكون في كل نسيج الرئتين بل في مناطق متناثرة بالرئتين، مما يجعلها غير قادرة على القيام بوظيفة تبادل الغازات مما قد يسبب فشلًا تنفسيًا.

وأكد أن فيروس كورونا المستجد يمكن أن يصيب كل البشر من كل الأعمار عن طريق التنفس ويسبب الالتهاب الرئوي الفيروسي الذي تتراوح حدته بين ضعيف إلى متوسط إلى قوى الشدة.

وأضاف رئيس قسم الأمراض الصدرية بقصر العيني، أن خطورة المرض تتمثل فى فئات كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة بالكلى أو القلب أو السكري أو غيرها من الأمراض المزمنة، فتكون مضاعفات المرض لديهم أكثر خطورة، فى حين أن الأطفال حتى سن 15 عامًا لديهم مقاومة أعلى لهذا الفيروس، فهم أقل فئة عمرية تحدث بينها إصابات مرضية بفيروس كورونا المستجد.

وعن طرق انتقال العدوى، أكد أنه يتم من خلال استنشاق الفيروس عن طريق الهواء والرذاذ الناتج عن السعال أو العطس، أو ملامسة الأسطح الملوثة، أو كل لحوم الحيوانات المصابة بدون طهي كاف.

وأوضح أن فترة حضانة الفيروس هي المدة التي تمر بين حدوث العدوى وظهور أعراض على المريض، والتى تتراوح بين 6 أيام في المتوسط، وهي تتراوح بين يوم واحد إلى أسبوعين كما نشر في الدوريات والأبحاث العلمية عن هذا المرض المستجد.

وأكد أن أعراض الإصابة بفيروس كورونا المستجد تتمثل فى، حمى أو ارتفاع شديد في درجة الحرارة مع كحة أو سعال جاف مستمر، ويمكن أن يصاحبه ضيق تنفس، وذلك في الحالات الشديدة، ويمكن أن يشكو المريض من إرهاق بالجسم، لافتًا إلى أن أول علامات الإصابة بفيروس كورونا هى ارتفاع درجة حرارة المريض فوق 38 درجة.

وأشار إلى أنه يتم تشخيص المريض المصاب بالكورونا وفقًا للأعراض الظاهرية، أو بعد عودته من السفر من الخارج، أو عند مخالطة حالة إيجابية مؤكدة بشكل مباشر أو غير مباشر خلال مدة يوم.

وأوضح أنه يتم تأكيد الإصابة بالاختبار المعملى، والذى يتم من خلال مسحة أو عينة من حلق المريض، وتحليلها من خلال اختبار"pcr" لإرشادات منظمة الصحة العالمية.

وأكد أنه لا يوجد دواء مضاد للفيروسات أو علاج نوعي محدد فعال في علاج فيروس كورونا، كما أن تطوير دواء جديد مخصص لمكافحة هذا الفيروس قد يستغرق وقتًا طويلًا جدًا، لافتًا إلى أنه يتم علاج الأعراض وإعطاء العلاج الداعم عن طريق تقديم الرعاية التنفسية المستمرة مع الأدوية غير النوعية وعلاج المضاعفات للتخفيف من شدة المرض حتى يبدأ الجسم في التعافي والتئام موضع الإصابة.

وأشار إلى أن الصين استخدمت دواء مضادًا للفيروسات، ولكن بدون توصية طبية، فى حين أنه لا يمكن التوصية باستخدام الأدوية المضادة للفيروسات بدون إجراء المزيد من التجارب الإكلينيكية السريرية، وبالفعل بدأت الصين في إجراء التجارب الإكلينيكية السريرية لمعرفة مدى فاعلية المضادات الفيروسية المتوافرة حاليًا في القضاء علي الفيروس المستجد وشفاء المرضي.

وأكد رئيس قسم الأمراض الصدرية بقصر العيني، أنه لا توجد أدوية قادرة على رفع مناعة الإنسان، حيث إنه يغزو خلايا الرئتين، لافتًا إلى أنه يجرى العمل على إنتاج أول تطعيم "لقاح" للتحصين ضد فيروس كورونا.

وبالنسبة لطرق الوقاية من الإصابة بالفيروس، شدد الدكتور أيمن سالم على تجنب مخالطة من تظهر عليه أعراض السعال أو العطس أو الحمى، وغسل اليدين بالماء والصابون لمدة 20 ثانية، مع ضرورة ارتداء القناع الطبي البسيط "كمامة" عند الاختلاط عن قرب مع الناس، وارتداء القفازات والماسك عند التعامل مع لحوم الحيوانات، والحذر من ملامسة الأنف والفم باليدين إلا بعد غسلهما جيدًا بالماء والصابون، ومنع المصافحة وعادة التقبيل على الوجه.