كيف تواجه «المعلمين» الفصل التعسفي لأعضاءها فى المدارس الخاصة؟

رغم قبولهم بأجور زهيدة لاتتعدي الـ ٧٠٠ جنيها في الشهر، مقابل دور تربوي وتعليمي يحتاج لجهد كبير يقدمونه يوميا، لم تشفع لهم عند أصحاب المدارس الخاصة، معلمون أصبحوا في مهب الريح بعد الإستغناء عنهم بسسب فيروس كورونا الذى بات شبحا يهدد كل الكيانات الاقتصادية ومنها تلك المدارس.

وأعلن،أمس، خلف الزناتى نقيب المعلمين، رئيس اتحاد المعلمين العرب، اطلاق خدمة واتس أب على رقم" 01551719502 " لتلقى شكاوى معلمى المدارس الخاصة، بعد أن تزايدت حالات استغناء عنهم من بعض أصحاب هذه المدارس، أو منحهم إجازات إجبارية حتى سبتمبر المقبل دون أجر.

وأضاف الزناتى، فى بيان أن نقابة المعلمين لن تتقبل هذا الأمر خاصة أنه سيؤدى إلى توقف دخل عدد من المعلمين، فى ظل الظروف الاستثنائية التى تمر بها الدولة فى مواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد، ويجب تنفيذ توجيهات الرئيس السيسى بضرورة حفاظ القطاع الخاص على العاملين به.

وكشف عن أن النقابة ستستخدم كل أدواتها المشروعة للدفاع عن حقوق المعلمين، أولها استغلال علاقاتها الجيدة بكل أطراف العملية التعليمية، وفي حال تعنت بعض المدارس يتم رفع دعاوي قضائية حتي يحصل المعلمين على كامل حقوقهم.

ووجه النقابات الفرعية وعددها 53 نقابة، 320 لجنة نقابية على مستوى الجمهورية بالتحرك فورا لمتابعة مشاكل المعلمين فى المدارس الخاصة، تقديم تقرير يومى للنقابة العامة فى هذا الشأن.

محسن صبحي مدرس لغة دراسات إجتماعية، قال إن مسألة تخصيص رقم لتلقي الشكاوى يعد أمرا ايجابيا خاصة إذا جاء بنتائج مثمرة واستطاع إيقاف هذه المهازل بحرمان المعلمين من أقل حقوقهم
وهو المرتب الزهيد في هذه الظروف الصعبة.

عزيزة كرم مدرسة مجال صناعي أستنكرت ما يحدث في حق المعلمين من فصل تعسفي، واصفة الأمر بالظلم البين، ممتدحة تصريحلت النقيب، مضيفة أنها تتمني تنفيذها.

وتابعت: هناك مدارس لجأت لفصل المعلمين خاصة الشباب منهم واصفه ذلك بأنه أمرا ليس بالجديد فالعديد منهم لديه إلتزامات وتأمل أن يتم تطبيق خطوات جذرية علي أرض الواقع من قبل النقابة لمواجهة هذه الظاهرة.

وأكدت حنان منصور، معلمة لغة عربية أنه ليس من الجيد أن يتم إستنزاف المعلمين الشباب لساعات طويلة في العمل يوميا ثم الإستغناء عنهم بهذا الشكل، فالازمة تتطلب تكاتف جميع الافراد والمؤسسات معا لكي يتم الخروج منها بسلام وليس الإستغناء عن الحلقة الأضعف، مشيرة إلى أن معظم هؤلاء المعلمين أجورهم زهيدة.

من جانبه قال محمد عبد الغني عضو لجنة التعليم بالبرلمان، إن الفصل التعسفي للموظف سواء في المنظومة التعليمية أو غيرها أمرا مرفوضا، مشيرا إلى ان الضغوط الاقتصادية التى تقع على كاهل أصحاب الأعمال في القطاع الخاص تدفعهم لإتخاذ مثل هذه القرارات،منوها إلى أن المدارس الخاصة تنتهز فرصة تواجد هؤلاء حاليا بدون عمل فتقوم بفصلهم.

مختتما بأن تنظيم مهنة المعلم بشكل عام سواء المعلم في القطاع الحكومي أو نظيره في القطاع الخاص سيعود بالنفع على العملية التعليمية ككل.

جدير بالذكر أن عدد المدارس الخاصة، يبلغ قرائئ 8 آلاف و171 مدرسة على مستوى الجمهورية، وتضم 70 ألفا و284 فصلا وذلك طبقا لتقرير احصائي أعدته وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لمنظومة التعليم قبل الجامعي في مصر لعام ٢٠١٩

وكشف التقرير ان عدد المعلمين العاملين بالمدارس الخاصة في مصر، 91 ألفا و385 معلما ومعلمة.

كما أعلن نقيب المعلمين في تصريحاته أمس أنه يوجد أكثر من 92 ألف معلم فى 8 آلاف و171 مدرسة خاصة على مستوى الجمهورية.