وزير التعليم يرد على دعاوى إفساد الامتحان «التجريبي»

علق الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، على الرسالة الصوتية المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي يحرض إحدى المعلمين من خلالها مجموعة من طلاب الصف الأول الثاني على جروب "واتس آب" بعدم الدخول على الامتحان، ويطالب الطلاب بإرسال كثير من الشكاوى للوزارة، يؤكدون خلالها عدم تمكنهم من الدخول على الامتحان، قائلًا: هذه الرسالة تعد مقاومة للتغير وهذا المعلم يعد واحدًا من بين عدد ضخم قد يصل إلى الآلاف في السنة الماضية في مارس ومايو 2019، وكانت تلك المحاولات على أشدها وكان هذا الحوار يحدث بين عدد صغير ولكنه موجود من المعلمين، ولا أريد أن أعمم فالمعلمين أفاضل وأكن لهم كل الاحترام جميعًا".

وتابع وزير التربية والتعليم، في مداخلة هاتفية لبرنامج القاهرة اليوم: "هناك عدد من المعلمين يقوم بتحريض الطلاب ونحن نرصد ذلك، وقد أكدنا سابقًا أن المعلم الذي يثبت عليه أمر مثل ذلك سوف يزال من مهمة التعليم تمامًا لأن هذه جريمة".

وأوضح شوقي أن ما حدث بسبب فيروس كورونا، من وجود أولياء الأمور مع أبنائهم، ساعدهم في معرفة الحقيقة بشكل مباشر، لأن أولياء الأمور لم يشاهدوا الامتحان قبل ذلك ولكن هذه المرة شاهدوا الامتحان وعلموا كيفية شكل الامتحان وعلموا أنه أمر جيد وناجح، فقرروا الوقوف بجانب أبنائهم ولكن كان هناك فترة السنة الماضية كانوا متأثرين كثيرًا بما يقوله هؤلاء المعلمون، فهؤلاء هم الأعلى صوتًا على وسائل التواصل، وبذلوا الغالي والرخيص لإفشال النظام مثلما سمعتم في الرسالة الصوتية، فهذا المعلم يحرض الطلاب لكي لا يدخلوا على الامتحان ليظهر أمام الجميع أن النظام فشل.

وحول حديث طالبة لزملائها وطلبها منهم بأن يقولوا في شكواهم بأن السستم واقع ولم نتمكن من دخول الامتحان، علق وزير التربية والتعليم، قائلًا: نحن نستطيع معرفة ما إذا كان السستم واقع بالفعل أم ذلك كذب، ومن يثبت كذبه في ذلك الأمر سوف يعاقب بقانون الغش، إما أن يفصل من التعليم لأن التعليم على نفقة الدولة والتعليم مجاني لمن يستخدمه ونحن نريده مجانيًا لمن يستحقه، فإذا كان هناك أحد لا يرغب في أن يتعلم أو يريد أن يفعل تلك التمثليات السابقة أو لا ضمير له فله الحرية ولكن بعيدًا عنا ويترك مكانه لمن يرغب أن يتعلم.

وطالب الوزير أن نتأمل جميعًا فيما نسمعه، وسوف نقوم بعمل موقع مخصص لاستقبال الشكاوى وليس من خلال السوشيال ميديا، وأي طالب يعلم مثل هذا التحريض يرسل لنا اسم المعلم واسم المدرسة، مؤكدًا أن هذا الموقع سيكون متاحًا الأسبوع القادم، مشيرًا إلى أن هذا المعلم لا يستحق أن يكون حاملًا لرسالة التعليم، وأعتقد أننا نتفق على هذا، فهل من الصحيح أن يقوم بتعليم الطالب الكذب والغش بدلا من أن يعلمهم أمرًا يستفيدون منه؟!

واستكمل الدكتور طارق شوقي حديثه، قائلًا: لقد طلبت كثيرًا من أولياء الأمور أن يركزوا كثيرًا مع أبنائهم ويتابعونهم جيدًا وأن يحاولوا أن يعلموا ما يحدث وألا يستمدوا معلوماتهم إلا من خلال الوزارة، فالوزارة تقدم ما تستطيع ولكي نقدم خدمة تعليمية جيدة، وإذا كان البعض- لمصالح ضيقة وبلا ضمير- يرغب أن يفسدها يجب علينا نحن كأولياء أمور أن نفسد له خطته.

وتابع الوزير: "واثق تمامًا بأن أولياء الأمور حريصون على تعليم أبنائهم خاصة بعد اقترابهم كثيرًا مما يحدث وشاهدوا الامتحانات والأجهزة والمكتبة الرقمية، وسوف يشاهدون المنصة التي نقوم بعملها لهم، كما أنهم سيشاهدون يوم الخميس المقبل المشروعات التي نقدمها للطلاب، ونفس تلك القصة في محاولة أخيرة من أصحاب الذين طلبوا من الطلاب عدم عمل المشروع ثم عرضوا أيضًا على الطلاب بأن يفعلوا لهم المشروع وكأنهم لا يرغبون أن يتعلم الطلاب لكي يظل محتفظًا بالسيطرة الخاصة به، فهو مصدر دخله الوحيد وإلغاء كل مهاراتهم، فأرجو من أولياء الأمور أن يتعاونوا معنا".