المونيتور يشيد بالدعم النفسي لـ«الصحة المصرية» في أزمة كورونا

أشاد موقع "المونيتور" الأمريكي بتخصيص وزارة الصحة المصرية خطوط ساخنة لتقديم الدعم النفسي للمواطنين لتلافي آثار العزل والحظر الناجمة عن تفشي فيروس كورونا، ووصف الخطوة بأنها "إيجابية للغاية"، قائلًا: "المصريون الذين يحتاجون إلى دعم نفسي بسبب تداعيات الوباء لديهم الآن خطوط ساخنة يمكنهم الاتصال بها".

وقررت الوزارة في 31 مارس الماضي تخصيص خطين ساخنين للأمانة العامة للصحة النفسية في ضوء حظر التجول الليلي المفروض لمواجهة انتشار الفيروس، لتقديم الدعم النفسي للمواطنين المتواجدين بالمنازل خلال هذه الفترة.

ونقل المونتيور عن الدكتورة منى عبد المقصود، رئيس الأمانة العامة للصحة النفسية، التابعة لوزارة الصحة والسكان، قولها في بيان "إن 150 من أخصائيي الصحة العقلية تلقوا تدريبات عبر الإنترنت لتقديم الدعم النفسي لمرضى فيروس كورونا وعائلاتهم".

وأضافت عبد المقصود "إن الخوف والقلق النّاجمين عن انتشار الفيروس التاجي أمر طبيعي خلال هذه الفترة ويجب التغلب عليه لتجنب الآثار النفسية السلبية خاصة للأطفال وكبار السن" مؤكدا على ضرورة بقاء المواطنين في منازلهم لحماية أنفسهم من الوباء.

كما أشاد الموقع الأمريكي بإعلان وزارة الصحة والسكان عددًا من النصائح للمواطنين لمساعدتهم في التغلب على الشعور بالقلق الناجم عن فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، خلال فترة الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الدولة لمواجهة الفيروس داخل البلاد.

ولفت "المونيتور" إلى أنه اتصل بالخط الساخن للوزارة وتلقى ردا سريعا حيث قدم طبيب نفسي لأحد فريق الموقع مجموعة من النصائح حول كيفية التعامل مع حالة التوتر والقلق الدائم، وشدد على ضرورة عدم المبالغة عند تطبيق التعليمات الصحية لتجنب نقل القلق للأطفال.

وأضاف الموقع أن الطبيب النفسي أوصى أيضا بالابتعاد عن مصادر الشائعات وعدم متابعة الأخبار حول الوباء باستمرار طوال اليوم، وبضَرورة الاستفادة من الوقت الذي نقضيه في المنزل من خلال ممارسة الهوايات والاقتراب من أفراد الأسرة، وأوصى بتمارين التنفس لتخفيف التوتر أو نوبات القلق.

قال جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي في الأكاديمية الطبية العسكرية لـ"المونيتور": "إن تخصيص خط ساخن لتقديم الدعم النفسي للمواطنين في ضوء أزمة الفيروس التاجي هو خطوة إيجابية للغاية"، مضيفًا "يتم تقديم المساعدة النفسية للجميع لمساعدة الناس على التعامل مع الظروف الحالية أثناء إقامتهم في المنزل، هذا إلى جانب تقديم المساعدة للأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس وأسرهم لتحسين حالتهم النفسية أثناء تلقيهم الرعاية الطبية ".