مخرج مصري كبير ارتبط بـ«أميرة زنجبار».. وهجرت هوليود للزواج منه
دخلت نجية إبراهيم بلال، التي اشتهرت باسم "كوكا"، باب السينما من المسرح، حيث بدأت حياتها في فرقتي رمسيس وفاطمة رشدي، ثم تركت المسرح إلى السينما لتعمل مونتيرة في قسم المونتاج، بستوديو مصر والذي كان يرأسه نيازي مصطفى.
اتجهت كوكا بعد ذلك الى التمثيل في فيلمين الاول بعنوان "بواب لعمارة" إخراج الكسندر فاركاش وبطولة علي الكسار، والثاني في فيلم وداد اخراج أحمد بدرخان وبطولة أم كلثوم.
لفتت كوكا نظر النجم الانجليزي بول روبنسون فأسند إليها دور البطولة أمامه في الفيلم الانجليزي "تاجر الملح" والذي صورت مشاهده في لبنان، وبعدها صنعت منها الجماهير اسطورة وأطلقت عليها لقب "أميرة زنجبار" وشهدت حفلات تتويج الملك إدوارد الثامن على عرش بريطانيا كأميرة إفريقية سمراء.
والتقى بها هناك المخرج العالمي الكسندر كوردا وعرض عليها القيام بطولة فيلم من إخراجه في هوليوود، لكن المخرج نيازي مصطفى كان قد تقدم إلى خطبتها قبل تلك الرحلة ورفض الموافقة على سفرها إلى هوليوود وطلب منها العودة من أجل الوطن فانصاعت لأمره وضحت بالعالمية في سبيل الزواج منه.
وفي القاهرة قدمها نيازي مصطفى لأول مرة في دور بطولة أولى في فيلم "مصنع الزوجات"، لكنه كان يرسم لها تلك الشخصية البدوية، فاختارها للقيام بدور البطولة أمام بدر لاما في فيلم "رابحة"، والذي كتب حواره وأزجاله بيرم التونسي، وكان النجاح لتلك الشخصية سببًا في تقديمها لبطولة سلسلة عنتر وعبلة والتي استهلها بفيلم عنتر وعبلة حوار وأزجال بيرم التونسي أيضَا تأليف عبد العزيز سلام، وقدما صلاح ابو سيف في فيلم ثانٍ في نفس الشخصية أمام سراج منير بعنوان "مغامرات عنتر وعبلة".
كما أعاد نيازي إخراج الفيلم مرتين أخريين الأولى باسم "عنتر بن شداد" والثانية باسم "عنتر يغزو الصحراء"، قامت فيها كوكا بدور عبلة أيضًا، أمام عنتر جديد هو فريد شوقي.
وانطبعت شخصيتها في الأذهان في صورة عبلة فارسة الصحراء،والتي تجيد التحدث باللهجة البدوية بطلاقة لأنها تتلمذت على يد بيرم التونسي.
وقامت بدورين آخرين أيضًا من الادوار البدوية في فيلمين هما "راوية"، و"الفارس الأسود"، كما قامت بدور ليلى العامرية في أمام قيس والذي قام بدوره يحيي شاهين، حسبما ذكر كتاب "رواد ورائدات السينما المصرية" تأليف محمد السيد شوشة.
