رؤساء الجامعات يهددون ألفي طالب تمريض بالفصل.. والطلاب: سنلجأ للقضاء

فجأة وبدون مقدمات، قررت ست جامعات مصرية بالاستغناء عن خدمات أكثر من ألفي طالب من طلاب كليات التمريض الحاصلين علي درجات امتياز في معاهد التمريض، والأكثر من ذلك أن الجامعات الستة عندما علموا بغضب الطلاب اضطروا لتأجيل الدراسة لأسبوع كامل حتى لا يتعرضون لهجومهم أو لتظاهراتهم.

بدأت الإشكالية، عندما وافق المجلس الأعلى للجامعات على قبول أكثر من 2000 طالب وطالبة من الحاصلين على أعلى الدرجات في معاهد ومدارس التمريض ذات الخمس سنوات للالتحاق بكليات التمريض، بالقرار الوزاري الصادر 27 سبتمبر 2013، وبالفعل استلم الطلاب ورقة الترشيح التي تثبت ذلك، وانتظموا في الدراسة وقاموا بشراء المراجع الكتب العلمية، ولكنهم فوجئوا منذ يومين برفض عمداء الكليات استلام اي خطابات ترشيح تثبت احقيتهم في مقعد بالجامعة.

الكارثة أن عمداء الكليات أعلنوا أن سبب الرفض يعود الي قرار وزاري غير مختوم بالمجلس الاعلي للجامعات صادر بتاريخ 28 اكتوبر بالغاء القرار السابق وعدم قبول الطلاب المتفوقين بالكليات، وا هذا القرار معناه استغناء الجامعات عن المبادرة التي طرحتها وزارة الصحة بالتعاون مع وزارة التعليم العالي بتدريب وتعليم طلاب التمريض وفقا لاحدث الدراسات العالمية.

الأكثر من هذا، أن عمداء كليات التمريض الستة اكدت للطلاب الموزعين علي جامعة بنها 184 طالب وطالبة وجامعة الزقازيق 400 طالب وجامعة حلوان 320 طالب وجامعة الفيوم 140 طالب وجامعة القاهرة 400 طالب وجامعة حلوان 300 طالب، على أن الجامعات المصرية قررت ان توافق علي ترشيحات 20% فقط من الطلاب لأن عددهم ضخم، ولا يوجد لهم مكان في المدرجات، رغم أن الترشيحات تؤكد وجود مكان لهم جميعًا، والغريب أن عمداء الكليات عندما أعلن طلاب التمريض عن رفضهم واعتصامهم على باب مكتبة قام بتحريض الامن لضربهم ومعاقبتهم واهانتهم وقد سجلوا هذا في محضر رسمي رقم 6411 بمدرية امن بنها ضد العميد محمود عبد الصبور.

تؤكد إحدى الطالبات وتدعي شيماء عاطف من جامعة بنها، على أن طلاب التمريض درسوا واجتهدوا 5 سنوات ليحصلوا على درجة الامتياز رغم أنهم درسوا 14 مادة علمية باللغة الإنجليزية، موضحة أنها تنتظم في الدراسة، منذ أن استلمت خطاب الترشيح وقامت بشراء الكتب الخاصة بالمدرسين بالإجبار حتى يتم تسجيل الحضور، وانه بمجرد حدوث الأزمة ذهب وفد من طلبة الكلية لمقابلة أي مسئول بوزارة التعليم العالي ولكنهم رفضوا مقابلته.

على الجانب الآخر، أوضحت عزيزة شعبان محمد يوسف أن جميع طلاب تمريض علي مستوي الجامعات المصرية قرروا ان يصعدوا ضد عمداء الكليات وسيلجأون الي القضاء لرفع دعوي منع دخولهم الجامعات، موضحة ان العميدة امل الزخاري رفضت استلام اي خطابات ترشيح وقامت بتاجيل الدراسة اسبوع حتي لا تواجههم، وان الطلاب اتفقوا علي التصعيد وهددوا بالاضراب عن الطعام والاعتصام المفتوح داخل الكليات.