رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يا شماتة «الإخوان والأمريكان» فينا


أنصح كل ذى عقل يريد لهذا البلد السير على الطريق الصحيح إلى الرجوع لمشاهدة ما قاله الفقيه الدستورى د. إبراهيم درويش منذ أيام على قناة «المحور» مع المذيعة ريهام السعيد.. ليه؟!.. لأن هذه الحلقة تحتاج منا إلى الوقوف حداداً لفترة حتى نلتقط أنفاسنا من السباق الماراثونى الذى بدأناه منذ ثورة 25 يناير وحتى هذه اللحظة .. يعنى إيه الكلام ده؟!

يعنى عندما يتحدث هذا الرجل ونحسبه صادقا فيما يقول - عن الفساد الذى يدب فى أوصال المحروسة منذ عقود - فيجب أن نأخذ بشهادته ونتحرى الدقة فى كل كلمة ينطقها.. إزاى؟!.. لأن د. إبراهيم درويش أستاذ وخبير قانون فى المقام الأول.. يعنى يعرف ويعى ويعنى ما يقول.. طيب هو قال إيه بالضبط؟!.. قال إن نصف الشعب المصرى تحت خط الفقر.. وقال إن جميع الدساتير المصرية السابقة كانت حبراً على ورق ولم تفعل منها مادة واحدة .. وقال إن وزارة د. حازم الببلاوى - رئيس الوزراء - كانت محجوزة لشخصيات بعينها إثر نجاح ثورة30 يوليو. وقال كمان إن راتب الوزراء الحاليين يصل إلى 30 ألف جنيه .. وقال إن هؤلاء الوزراء لديهم مجموعة مستشارين من معارفهم وأقاربهم وألاضيشهم يتقاضون مليارات الجنيهات من دم الشعب المطحون!!

وقال أيضاً إن النظام الحالى عاجز عن تطبيق الحد الأقصى للأجور .. ياه لهذه الدرجة؟! والله هذا ما قاله د. إبراهيم درويش.. وأكد أيضا أن هذه النوعية من مصاصى دماء الشعب لا قيمة لهم ولا لخبراتهم التى «قرفونا» وهددونا بها ليل نهار إن هم أجبروا على ترك مناصبهم .. وانتقد الفقيه الدستورى عودة مجلس الشورى تحت مسمى «مجلس الشيوخ».. وفضح ألاعيب أصحاب النفوس الضعيفة فى لجنة الخمسين .. مؤكدا أنه يعرف من الآن من هو الرئيس الذى وقع عليه الاختيار لهذا المجلس!!

وأشار إلى أن معايير اختيار الوزراء فى الحكومة الانتقالية يفتقد إلى الخبرة العلمية والفنية .. مستشهدا بتصريحات بعضهم التى تؤكد انفصالهم عن الواقع المصرى وكأننا نعيش فى دولة غير مصر.. وحدد أن من ضمن هؤلاء الوزراء د. أشرف العربى - وزير التخطيط - الذى يملأ وسائل الإعلام المختلفة بالتفاؤل والآمال التى تخالف الواقع!!

ما سبق ليس كل شىء كشف عنه «د. درويش».. بل تطرق إلى بعض المواقف المؤسفة بينه وعمرو موسى - رئيس لجنة الخمسين - بخصوص كتابة الدستور.. ومواقف أخرى مخجلة مع «د. الببلاوى» فى عملية اختيار الوزراء .. يعنى بصريح العبارة: نحن فى مأزق حقيقى يهدد أهداف ثورتى 25 يناير و30 يونيو.. والمطلوب هو تصحيح المسار بشكل فورى حتى لا نشمت الداخل والخارج فينا.. وهذا يجعلنى أناشد البطل الذى أنقذ مصر من عبث الخونة والمتآمرين الفريق أول عبد الفتاح السيسى - القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى - بأن يدرك خطورة الموقف وينقذ الشعب من الحيرة التى تنتابه حاليا بسبب أطملع أصحاب المصالح ومبادرات وخيانة وتآمر الطابور الخامس ومن على شاكلته.. مش كده ولا إيه؟!

■ كاتب صحفى

هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.