رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عسكري أمريكي أسبق: أردوغان يبتز أوروبا لدعمه في سوريا

أردوغان
أردوغان

قال جد بابين، نائب وكيل وزارة الدفاع في إدارة جورج بوش، الرئيس الأمريكي الأسبق، إن الرئيس التركي رجب طيب أروغان لن يمل من اتباع سياسية الابتزاز نحو الاتحاد الأوروبي باللاجئين، للحصَول على الأموال، وبعد فشله في ذلك سيلجأ لاستغلال أي أزمة أخرى مثل فيروس كورونا المستجد، ليحقق أهدافه الاستعمارية التي لا تنته.

وأضاف بابين، في مقال له نشرته يصحيفة واشنطن تايمز الأمريكية، أنه في الوقت الذي تحارب فيه القارة الأوروبية تفشي وباء كورونا يستمر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ابتزاز أوروبا عبر فزاعة اللاجئين ويستمر في محاولته لإدخال الناتو في خطته.

ففي عام 2015، مر ما يقرب من مليوني لاجئ سوري وعراقي وأفغاني عبروا تركيا إلى الاتحاد الأوروبي واستهدف فيضان اللاجئين نفسه بشكل أساسي إلى ألمانيا، ولأن "اتفاقية شنجن" للاتحاد الأوروبي تتيح حرية المرور بين جميع الدول الأعضاء تقريبًا، فقد وصل ما يصل إلى مليون شخص هناك، وانتهى التدفق باتفاق بين الاتحاد الأوروبي وأردوغان حيث دفع الاتحاد الأوروبي لتركيا نحو 6 مليارات دولارو حاليا، يتم الاحتفاظ بحوالي 4 ملايين لاجئ في تركيا.

أما في 28 فبراير الماضي، فتح أردوغان مرة أخرى البوابة إلى أوروبا، حيث أخبر عشرات الآلاف من اللاجئين بالقرب من الحدود بين اليونان وتركيا أنه يمكنهم دخول الاتحاد الأوروبي عبر اليونان.

قاومت شرطة الحدود اليونانية الطفرة المفاجئة، لكن تحركات أردوغان كانت كافية لبدء أزمة هجرة أخرى، فقد اندلعت اشتباكات عنيفة على الحدود التركية اليونانية، مما دفع الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس إلى القول إن أوروبا كانت تدفع ثمن تغيبها عن الحروب في الشرق الأوسط وحث الاتحاد الأوروبي على عدم الاستسلام لابتزاز أردوغان.

فيما كثف أردوغان الضغط على الاتحاد الأوروبي، قائلًا إنه رفض عرض الاتحاد الأوروبي بمليار دولار إضافي، وأن الاتحاد الأوروبي يجب أن يأخذ "حصة عادلة من العبء".

وقال بابين، إن نظرية حصول الاتحاد الأوروبي على حصة عادلة من عبء قضية اللاجئين ورفض الأموال الأوروبية ماهو إلا طريقة لإجبار الاتحاد الأوروبي على الانضمام إلى حملته العسكرية في سوريا.