«أوراق الأغا المكشوفة».. كاتب: أردوغان فشل في ابتزاز أوروبا

قال الكاتب البريطاني هنري جورج إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتحمل مسئولية المشهد الحالي للاجئين على الحدود اليونانية، مؤكدا أنه لا يزال يحاول ابتزاز اوروبا والضغط بورقة اللاجئين لأنه يشعر بالغضب من أن أوروبا لم تعطه اي دعم سواء مادي او عسكري في عملياته في سوريا.

وأشار "جورج" في مقال نشر بمجلة Merion West، أن أردوغان يلعب بورقة زعزعة الاستقرار النفسي للقيادة الأوروبية، على أمل انها تستجيب لمطالبه، كما فعلت في السابق في عامي 2015و 2016، عندما شهدت دول الاتحاد الأوروبي دخول أكثر من مليون لاجئ، أغلبهم من الشرق الأوسط وآسيا عبر تركيا واليونان، ولكن خاب آمله هذه المرة.

وتابع الكاتب "دائمًا ما كانت ورقة اللاجئين في صالح أردوغان، مما منحه سلطة الابتزاز على الاتحاد الأوروبي، حيث تم التهديد بفتح الحدود إلى أوروبا من قبل، ولكن الآن ينظر إلى أفعال أردوغان على أنها معادية بشكل متزايد للمصالح الأوروبية من قبل القادة الأوروبيين"، مؤكدا ان الرئيس التركي لم ينجح في ابتزاز أوروبا هذه المرة أو الخروج بأي مكاسب.

وأضاف أن أردوغان يلعب على مشاعر الخوف لدى الدول الأوروبية من انتقادات سائل الإعلام وجماعات حقوق الإنسان بشأن تعاملها مع أزمة اللاجئين، مشيرا إلى أن تصرفات أنجيلا ميركل في عام 2015، والتي شهدت دخول أكثر من مليون مهاجر إلى أوروبا، وهو ما جعل اردوغان يصف اليونايين بالنازيين، في محاولة لزعزعة الاستقرار النفسي للقيادة الأوروبية.

وأوضح أن هناك تضامن كبير من قبل القادة الأوروبيين لليونان وتعاملها مع أزمة اللاجئين، ونقل عن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأن "هذه الحدود ليست حدودًا يونانية فحسب، بل هي أيضًا حدود أوروبية، لإرسال بيان واضح جدًا للتضامن الأوروبي والدعم لليونان، إلى جانب المساعدة المالية حيث تعهد الاتحاد الأوروبي حتى الآن بنحو 704 مليون يورو للمساعدة في التعامل مع ارتفاع أعداد المهاجرين على الحدود اليونانية.

واختتم مقاله "ما هو واضح الآن هو أن مستقبل أوروبا ستحدده أوروبا، وليس من قبل أشخاص مثل أردوغان يسعون إلى تمزيق دولها ومجتمعاتها.