رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ممولون.. منصات تركيا وقطر في مرمى تحقيقات أمريكا

أردوغان
أردوغان

أسلوب واحد لنظامي قطر وتركيا، لنشر أفكارهم وأجنداتهم الخاصة، ففي الوقت الذي تواجه فيه قناة الجزيرة القطرية " بوق نظام الحمدين" اتهامات حول أجندتها وانحيازها لتغطية أخبار قطر والدوحة الخاصة، فقناة "تي أر تي" التركية هى بوق نظام أردوغان لتنفيذ أجندته في نشر الإرهاب ودعم الإرهابيين في العالم.

ففي أحدث تقرير طالبت العدل الأمريكية الإفصاح عن مصادر تمويل القناة التركية في واشنطن، فالقناة التركية تؤكد أن تمويلها تركي 100%، لكن الحقيقة هى أن القناة تتبع هيئة اعلامية تركية مستقلة يسيطر عليها رجال العدالة والتنمية الحاكم.

وفي وقت لاحق، نشر معهد بحوث إعلام الشرق الأوسط (ميمري) كيف تعمل هذه القناة على نشر أفكار أردوغان الإرهابية لاسيما "تي ار تي" التي تصدر باللغة الانجليزية ومقرها في واشنطن.

وربما يكون أكبر دليل على تورط القناة في أعمال إرهابية، حصولها على جائزة إعلامية من تنظيم القاعدة، وفقا لما نقله ميمري.


-قناة تي ار تي

تم إطلاق قناة تي أر تي التركية في يونيو 2015، وتُبث بشكل يومي على مدار الأٍسبوع، لتصل إلى 260 مليون منزل في 190 دولة على مستوى العالم.

وتضم الشبكة 14 قناة تلفزيونية و14 قناة إذاعية وخمس مجلات مطبوعة، تترجم برامجها الإذاعية إلى 41 لغة.

-التغطية الإعلامية للقناة للغزو التركي في سوريا

في بداية الغزو التركي للشمال السوري، نشرت القناة أفكارًا إعلامية تعمل على الترويج لفكرة الغزو، وأنه المخلص للشمال السوري، كما نشرت تقارير تفيد بأحقية تركيا في الغزو، فضلًا عن نشر تصريحات لمسؤولي الحكومة التركية الحاليين والسابقين الذين يدافعون عن الغزو في محاولة لغسل أدمغة الرأي العام.

وبالطبع نشرت القناة التركية الموالية للنظام تصريحات للعديد من اللاجئين السوريين المرحبين بالغزو التركي باعتباره المخلص لهم، كما نشرت تصريحات موالية للغزو من قبل الزعماء الدينيون الأرمن والآشوريين واليهود الأتراك.

وفي نفس السياق، لم تلتفت القناة التركية الى مساويء الغزو التركي من تشريد الآلاف وإخراج الآلاف من تنظيم داعش من السجون السورية، والتغيير الديموغرافي في الشمال السوري والتطهير العرقي للأكراد.

-الشيزوفرينيا التركية

على الرغم من أن "تي آر تي" قناة موجهة من قبل الحكومة التركية، إلا أن الحكومة التركية في وقت الغزو التركي اعتقلت 78 شخص بسبب الدعاية المضللة المتعلقة بالغزو التركي التي نشروها على مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع الأخبار المعارضة لتركيا.

فيما حظرت الحكومة التركية النشر المحلي للتقارير الإخبارية، والتعليق على العملية العسكرية.

وفي 11 أكتوبر، صرح وزير الداخلية سليمان سويلو أنه تم التحقيق مع 500 شخص وتم القبض على 121 شخص، بسبب إهانتهم عملية نبع السلام على وسائل التواصل الاجتماعي، فضلًا عن اعتقال صحفيين أيضا، بسبب منشوراتهم.

-تحسين الصورة الذهنية عن تركيا في واشنطن

تستغل الحكومة التركية القناة في نسختها الانجليزية في واشنطن في إعادة رسم صورة جديدة عن الحكومة التركية الحالية وتعزيز العلاقات الخارجية للحكومة التركية مع إدارة ترامب.

لاسيما وأن محتوى القناة في واشنطن باللغة الإنجليزية وبالتالي يصل بسهولة لكل الرأي العام الأمريكي.
تي آر تي في عهد أوباما.

ونالت القناة اهتمامًا كبيرًا من قبل الإدارة الأمريكية في أوقات سابقة، ولكن في عهد إدارتي جورج بوش الابن وأوباما، سقطت جماعة الإخوان وبالطبع النظام التركي.


ولكن حاولت القناة التركية بدلًا من إصلاح صورة الدولة التركية عملت على إجراء مقابلات مع شخصيات أمريكية بارزة، مثل الجنرال الأمريكي المتقاعد ديفيد باتريوس، وهو مدير سابق لوكالة المخابرات المركزية، والرئيس السابق لأفغانستان حميد كرزاي، أمين عام حلف الناتو ينس ستولتنبرغ.

-علاقة تي أر تي بالتنظيمات الإرهابية

فى 4 يوليو الماضي، أعلنت هيئة تحرير الشام التابعة لتنظيم القاعدة في شمال سوريا، عن تكريم الهيئة لثلاثة موظفين من القناة لمساهمتهم في تغطية الثورة في سوريا.

-المعارضة التركية تفضح تمويل القناة 

استنكر النائب التركي المعارض أويا إرسوي، حصول القناة على جائزة من جهة إرهابية، قائلًا ما الذي يشجع القناة وموظفيها على إجراء هذه العلاقة مع المنظمات الإرهابية الجهادية وتسائل كيف تمول الحكومة القناة وهل تم إجراء تحقيق جنائي حكومي لموظفي القناة التي تم تكريمهم"؟.

كما قال ألباي أنتمين، النائب عن حزب الشعب الجمهوري المعارض أن ميزانيته القناة تجاوزت ملياري ليرة تركية، فضلا عن أنها كما أرسلت أموالًا إلى 9527 كيانات أجنبية ومحلية بشكل سري رغم الازمة الاقتصادية التي يعيشها الشعب التركي.

-الحكومة تعترف بتمويل القناة

أفادت أرقام رسمية صادرة من الرئاسة التركية، أن 93٪ أو أكثر من ميزانية تي أر تي ممول من الحكومة التركية؛ الباقي من عائدات الإعلانات.

كما اعترف رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، في سبتمبر الماضي، أن حكومة اسطنبول السابقة، منحت القناة ما بين 20 و25 مليون ليرة تركية.