خبير عسكري: الجيش السوري لن يوقف عملياته بسبب «كورونا»

كشف الخبير العسكري عمر معربوني، أن سوريا حتى اللحظة لم تسجل حالات إصابة بفيروس «كورونا» المستجد (كوفيد ـ 19) بشكل رسمي.

وأكد «معربوني»، في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، أن هذا لا يعنى أن الفيروس ليس موجودًا، رغم ان الدولة السورية عملت على اتخاذ إجراءات احترازية مع الدول الأخرى إضافة إلى المعابر الجوية.

وتعليقا على إمكانية تعليق الجيش عملياته لتحرير باقي المناطق، قال «معربوني» إن الجيش العربي السوري سيكمل عملياته لأن استكمال عمليات التحرير العسكرية أمر مرتبط بتعقيدات ميدانية أكثر بكتير من فيروس «كورونا» وهذا أمر مؤكد.

وأكد الخبير العسكري أنه خلال الفترة الأخيرة استطاع الجيش السوري أن يحقق إنجازات ويدفع الجيش التركي فى اتجاه جاد وحقيقي والخضوع لسوريا وروسيا والتوصل لاتفاق.

وقال الخبير العسكري إن العمليات الآن، حسب تطورات الواقع الميداني، تتجه إلى منطقة إدلب، خصوصا أن هناك ما يشير إلى تحقيق الجيش العربي تقدما في منطقة جسر الشغور حتى منطقة «أريحا»، وهذا يعنى السيطرة على طريق M5.

وأشار «معربوني» إلى أن مساحة سيطرة الجماعات الإرهابية بشكل مباشر ستتقلص إلى حدود 2000 كليومترمربع، وهى بقعة صغيرة سيتم حصار الجماعات الإرهابيية فيها انتظارا لإيجاد حدود سياسية وربما عسكري فى مرحلة من المراحل.

وأكد الخبير العسكري أن الجيش السوري يمتلك الآليات العسكرية المتطورة لمواجهة «كورونا»، فقد كان له باع طويل خلال الحرب التى أطلقت على سوريا خلال تسع سنوات، وهو أمر بدا التجهيز له فى الجانبين المدني والعسكري، من خلال استقدام المعدات الطبية اللازمة، وإنشاء أماكن خاصة لمتابعة أي حالات يمكن أن تنشأ بسبب الفيروس، وهو أمر بالتأكيد يكون مرتبط بالحالة العسكرية والمدنية معا.

وعن وجهة الجيش القادمة، قال إن منطقة شرق الفرات هى الوجهة المحتملة للجيش، وذلك نظرا لطبيعة التطورات التى تحدث أيضا فى العراق والتى يتم استهداف الجيش الأمريكى فيها على مدار أيام، وهو أمر سيكون عاملًا مساعدًا فى إطلاق الجيش العربي السوري عملياته الشرقية وبتحديد فى منطقة الجزيرة العربية.